تجربة أم بعد الطلاق: كيف واجهت غياب الأب وحافظت على استقرار طفلها؟

النقابي الجنوبي – خاص
تشير الدراسات إلى أن غياب “أحد الوالدين بعد الطلاق” يزيد من احتمالية تعرض الأطفال للقلق وفقدان التركيز بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما انعكس بوضوح في تجربة إحدى الأمهات المطلقات التي روتها لـ “لنقابي الجنوبي”.
الأم، التي وجدت نفسها أمام تحدي تربية طفلها ذي السبع سنوات في غياب الأب، اعترفت بأنها لم تكن “أماً خارقة”، لكنها سعت لتأمين الأمان العاطفي لطفلها، معتبرة أن ذلك كان كافياً لإنقاذه من تداعيات الانفصال.
الأيام الأولى لم تكن سهلة، إذ عانى الطفل من صدمات نفسية واضطرابات نوم وأسئلة متكررة عن والده.
الأم واجهت الموقف بصدق وحنان، وأكدت له أن الانفصال لا يعني فقدان الحب.
عملت على تنظيم روتين يومي ثابت، وإشراك شخصيات ذكورية إيجابية في حياته مثل اخاها، للحفاظ على التوازن النفسي.
كما حرصت على عدم تشويه صورة الأب أمام طفلها، وهو ما انعكس لاحقاً في حديثه الإيجابي عن والده.
رغم صعوبات دراسية ظهرت في البداية، نجحت الأم عبر المتابعة والدعم في تحسين مستواه، حتى حصل على شهادة تقدير بعنوان “تقدم ملحوظ”.
وبعد ثلاث سنوات، أصبح الطفل أكثر نضجاً ووعياً بمشاعره، متقبلاً لفكرة أن الحياة ليست مثالية لكنها ممكنة بالحب والدعم.