اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

كيف يحاول البعض تسييس حادثة إحراق سيارة سد حسان؟

النقابي الجنوبي/أبين/خاص

تسلمت إدارة أمن أبين مساء أمس الجمعة أحد المطلوبين أمنيًا، والمتهم بالمشاركة في إحراق سيارة تابعة لمهندسي مشروع سد وادي حسان، بعد أن قام ذووه بتسليمه طواعية إلى الأجهزة الأمنية في العاصمة زنجبار.

المطلوب، الذي ظهر في مقطع فيديو بجانب السيارة المحترقة متوعدًا الأمن بمزيد من الجرائم، بات اليوم في قبضة العدالة، فيما أكد مصدر أمني أن ملف القضية سيحال إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وبينما تُعد خطوة تسليم المطلوب انعكاسًا لوعي أسرته وتعاونها مع السلطات، تحاول بعض الأطراف توظيف الحادثة في سياقات سياسية مشبوهة، عبر تصويرها وكأنها مواجهة بين المجتمع والأجهزة الأمنية، في وقت يثبت الواقع عكس ذلك تمامًا.

إدارة الأمن من جانبها شددت على أن تعاون الأهالي دليل على تماسك الجبهة الداخلية، وأن الحملة الأمنية مستمرة لتعقب بقية المتورطين الأربعة الذين ما زالوا فارين. كما أكدت أن التعميمات وصلت إلى مختلف النقاط الأمنية لضمان إغلاق أي منفذ أمام الفارين.

في المقابل، تتجاهل بعض المنابر الإعلامية حقيقة أن الجهود الأمنية في أبين لا تستهدف المجتمع وإنما تحميه، وأن حادثة وادي حسان لم تكن سوى جريمة معزولة تبنتها عناصر خارجة عن النظام والقانون. لكن تسليم المطلوب بهذه الطريقة يقطع الطريق على كل محاولات التشويه، ويبرهن أن الأمن والمجتمع يقفان في صف واحد لمواجهة التهديدات.

تسييس الحادثة لن يغير من حقيقة أن ما جرى جريمة واضحة، وأن الأجهزة الأمنية تتعامل معها وفق القانون، وبمساندة من الأهالي الذين يرفضون أن تُستغل أبين كمنصة للفوضى. وفي ظل هذا التعاون الشعبي، تبدو فرص تلك الحملات التحريضية في التشويش على الرأي العام محدودة جدًا.

زر الذهاب إلى الأعلى