العبيدي: الباطل قد يحقق مكاسب مؤقتة لكنه يعود بالضرر دائماً

النقابي الجنوبي/خاص
شدد الكاتب عادل العبيدي على خطورة الانحراف عن الطريق المستقيم، محذراً من أن كثيرين من الناس، ومن مختلف مواقع أعمالهم وتخصصاتهم ومهنهم ووظائفهم، يتجهون بأنفسهم نحو ترسيخ الباطل على حساب الحق. وأوضح أن كل المنافع والفوائد والمبالغ والمناصب التي يتم الحصول عليها من السير بغير طريق الحق دائماً ما ترتد على أصحابها ولو بعد حين، والشواهد كثيرة.
وأكد العبيدي أن ترويض النفس على تثبيت وتمكين وإظهار الحق وإعادته لأصحابه هو كنز ثمين، موضحاً أن هذا الترويض يولد الشعور بالشرف والعزة والرضى والقناعة والفوز بالآخرة.
وأشار إلى أن كم من معاند جعل نفسه تعيش الكبر بسبب تمسكه بالباطل وعدم اعترافه بالحق حتى هلك، وكم من اتجاهات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وعسكرية وإدارية وقضائية وإعلامية خاطئة أسقطت حقوق وثروات شعوب ودول، ثم تم إعادتها أيضاً باتجاهات صحيحة وصادقة بنفس تلك الأساليب.
وأضاف العبيدي أن مهما اعتقد الشخص أنه شاطر وذكي في جعل الحق يبدو باطلاً والباطل يبدو حقاً، فإنه لم يكن سوى متجاوز للقيم والمبادئ والمواثيق والاتفاقيات والضوابط والثوابت وتعاليم الدين الإسلامي الحقة.
وفي نصيحة شخصية، قال: على المستوى الشخصي، لا تجعل الفجور في الخصومة يسابقك في تكبرك واحتقارك وهجرك من يأتيك يطالب بحقه منك، موضحاً أن مطالبة الناس بحقهم تجعلك أمام أحد أمرين: إما إنقاذك من الوقوع في ظلم عظيم أو تأكيد ملكية حقك.