ثريدز يضيق الفجوة مع “إكس” على الأجهزة المحمولة… لكن الويب ما زال لصالح ماسك

النقابي الجنوبي – متابعات
في سباق منصات التواصل الاجتماعي، تظهر البيانات الأخيرة أن تطبيق “ثريدز” من ميتا يواصل تضييق الفجوة مع “إكس” (تويتر سابقا) في الولايات المتحدة، خاصة على مستوى الاستخدام اليومي عبر الأجهزة المحمولة.
فبحسب أرقام Similarweb، بلغ عدد المستخدمين النشطين يوميا على تطبيق “إكس” عبر أجهزة iOS فقط نحو 15.3 مليون مستخدم حتى 15 يوليو الجاري، مقارنة بـ 13.1 مليون مستخدم لـ”ثريدز”، وهو فارق بدأ يتقلص بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.
ورغم ذلك، لا تزال “إكس” تحتفظ بتفوق كبير على صعيد حركة زيارات الويب، إذ سجلت المنصة ما يقارب 33 مليون زيارة ويب يوميا من الولايات المتحدة وحدها، مقابل مليون زيارة فقط لمنصة “ثريدز”، ما يعكس استمرار اعتماد شريحة من المستخدمين على النسخة المكتبية لتتبع الموضوعات الرائجة.
“ثريدز” يستفيد من قوة ميتا
ويرى محللون أن “ثريدز” يستفيد بشكل مباشر من ارتباطه الوثيق بمنصات ميتا مثل إنستغرام وفيسبوك، حيث تتضمن تطبيقات الهاتف المحمول الخاصة بالمنصتين أزرارا مباشرة تفتح “ثريدز”، مما يعزز حركة المرور إليه على الهواتف الذكية، حتى وإن لم يظهر بعد نفس القوة على الويب.
وفي تصريحات لمجلة Forbes، قال ديفيد كار، محرر الأبحاث في “Similarweb”:
“هناك أدلة قوية على أن ثريدز يلحق بـ”إكس”، خصوصا على الهواتف المحمولة، لكن من غير المؤكد أنه سيتفوق عليه الآن”.
وأوضح كار أن ارتفاع عدد زيارات الويب لمنصة “إكس” قد يشير إلى وجود جمهور “صامت” لا يستخدم التطبيق بانتظام لكن لا يزال يلجأ إليه للتحقق من المواضيع الساخنة أو متابعة أخبار الساعة.
قراءة تحليلية: هل الصعود ثابت أم مؤقت؟
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها ميتا لدعم “ثريدز” من خلال التكامل مع بيئتها الرقمية الضخمة، إلا أن تحدي السيطرة على عادات المستخدمين طويلة الأمد — خاصة من جمهور النخبة السياسية والإعلامية — لا يزال قائمًا.
وفي المقابل، تظل “إكس” رغم التغيرات التي طرأت على سياساتها وخوارزمياتها تحت قيادة إيلون ماسك، حاضنة للكثير من التفاعلات المؤثرة والحوارات العامة.
السؤال المفتوح الآن: هل يستطيع “ثريدز” أن يتحول من بديل مدعوم تقنيا إلى منصة محورية في المشهد الرقمي؟
الأشهر القادمة كفيلة بتوضيح المسار، لكن المؤشرات الحالية تظهر بداية منافسة جادة على الأقل في جيب المستخدم، إن لم يكن على مكتبه بعد.