عندما تسمع عواء الكلاب… فاعلم أن هناك أسوداً قد أوجعتهم

جلال باشافعي
يا أخي المواطن الجنوبي…
كلما اقتربت القيادات الجنوبية من تحقيق خطوات حقيقية نحو التحرير والاستقلال، كلما زاد صراخ مطابخ حزب الإصلاح ومرتزقته الإعلاميين. وهذا ليس صدفة، بل دليل قاطع على أن هذه القيادات تسير في الطريق الصحيح وتضرب في عمق المصالح التي كانت تنهب الجنوب وأهله لعقود طويلة.
نراهم اليوم يهاجمون كل قائد جنوبي حر، يحاول أن يبني، أن يحمي الأرض والعرض، أن يعيد للجنوب هيبته. يضخمون الأخطاء، يفبركون القصص، يثيرون الغبار، بينما صمتهم مخزٍ ومريب أمام كل جرائم الحوثي في الشمال. لا بيانات، لا غضب، لا حتى مجرد إدانة… وكأنهم وجدوا وظيفتهم الوحيدة: مهاجمة الجنوب وأبطاله.
عندما يُخطئ جنوبي، يُقيمون الدنيا ولا يقعدونها
وعندما يُفجر الحوثي منازل الناس، ويخطف النساء، وينهب المدن… يبتلعون ألسنتهم
إن كان فيهم ذرة من الشرف أو الكرامة، فليذهبوا ويحرروا أرضهم التي يسيطر عليها الحوثي.
أما أن يظلوا ينتظرون الجنوبيين ليحرروها بالنيابة عنهم، فذلك منتهى العار.
أي منطق هذا؟
خمسة ملايين جنوبي يحررون أرض خمسين مليون شمالي؟
وهل أصبح الجنوب حديقة خلفية لمعارك الآخرين؟
لن نكون وقوداً لحروب لا تعنينا
ولن ندفع بأبنائنا ليُقتلوا في جبهات لا تملك حتى قرار الحرب ولا السلام
الجنوب لن يعود إلى باب اليمن، ولن يُحكم بعد اليوم من مأرب أو صنعاء أو تعز
نحن اليوم أوفياء لدماء الشهداء، نحمي مشروعنا الوطني الجنوبي بكل ما نملك، ونكشف مؤامراتكم مهما تلونت أو تزيّنت بشعارات زائفة.
وإلى كل الأصوات النشاز التي تحاول ضرب القيادات الجنوبية الوطنية:
صراخكم لن يوقف الزحف، وحملاتكم لن تُسقط رجالاً نذروا حياتهم لوطنهم.
الجنوب في طريقه، والمستقبل له، والقافلة تمضي، ولو عوت الكلاب