عمرو يريد نمنم

كتب/ ناصر محمد المشجري
يفهم لنا من حديث شيخ المغرر بهم في الهضبة الذي استقبله الشارع في حضرموت بصدمة وبسخرية بالغة،
تحويل حضرموت إلى استراحة للمتحاربين اليمنيين بكل أنواعهم وأطيافهم وتوجهاتهم، بأنه ليس له علاقة بالحرب الدائرة رحاها لفرض الإرادات الشعبية والوطنية والدفاع عن الوطن والمعتقد.
ولا تعنيه من قريب ولا من بعيد مشكلة عمرو ومن معه؛ إنهم يتفرجون ويحلمون ويبغون لقمة، والحمد لله، وكلما خرجوا من نثرة دخلوا في نثرة أخرى.
وضعهم يشبه من يمارس أسلوب الدلع على أهله وما عليه من ظروفهم.
بينما في قاموس الأبطال في وقت الحرب لا مجال للتمنيات، بل الضروريات والأولويات، لكن من يفهم لنا عمرو الذي لا يريد إلا نمنم.