قمة القرار العربية..تعظيم سلام

روعة جمال
احتضنت القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة، قبل أيام خلت، وأطلقت عليها “قمة القرار”. إننا نفاخر بهذا اليوم لاسيما وانها جمعت قادة العرب، بقيادة مصر والسعودية. وبذلك شهدنا عودة مصر والسعودية إلى مكانتهما الطبيعية؛ فمصر هي أم الدنيا ومكة هي أم القرى، وكلاهن أرض قرار خُلقت لتحمل هموم العرب والدفاع عن الأمة العربية والدين الإسلامي ومقدساته.
ونتج عن هذه القمة قرارات حقيقية ..انها قرارًات عربيًة بامتياز، لا دخل لأحد فيه.. لهكذا فإن هذا القرارات قد صيغت وشُكّلت وبلورت بأيدي غربية، وما على العرب سوى إعطائه الصيغة القانونية.
على الرغم من ذلك، أرى أن مصر والسعودية سلكتا خطوات جريئة، إذا ما تم حساب الأمور بشكل صحيح، وأبعدتا الخوف عن نفسيهما، وثبتتا على ثوابتهما الإسلامية والأخلاقية في نصرة إخواننا الفلسطينيين. ومن خلال هذا القرار، فان ماقد اعلن عنه خلال تلك القمة قرارات عظيمة ومهمة ومنها رفض التهجير والاعتراف بدولة فلسطين، ورفض أي إملاءات غربية. لأن امريكاءاليوم ليست كألامس وخاصة بوجود ترامب فهوا لن يقود حربًا، ولن يتهور، بل قد يرضخ لقرارات العرب الصارمة الحقيقية، والتي تنبع من قضيتهم المقدسة التي لن يفرطوا بها مهما تداخلت الضغوطات.
آمالنا عالية وقراراتنا قادمة، ولا زال هناك أمل معقود بقائد الأمة عبدالفتاح السيسي ومحمد بن سلمان. فهل سينجح المحمدان في نصرة أمة محمد النبي العدنان؟