الحكومة فشلت.. وعدن تحت رحمة الظلام.. هل حرب خدمات متعمدة؟

تشهد العاصمة عدن منذ يوم الثلاثاء انقطاعًا كاملًا للتيار الكهربائي، مما تسبب في شلل تام للحياة اليومية، حيث تأثرت المنازل والمحال التجارية والمستشفيات والمؤسسات الحكومية بشكل مباشر.

 

انقطاع الوقود يشل قطاع الكهرباء

 

أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن في وقت سابق أن المدينة ستغرق في ظلام دامس بسبب نفاد آخر قطرة من الوقود المشغل لمحطات التوليد، وهو ما سبق أن حذرت منه مصادر إعلامية قبل أيام.

ومع استمرار الأزمة، تزايدت المخاوف من تداعيات كارثية على الخدمات الأساسية، حيث حذرت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي من أن خدماتها قد تتوقف خلال 24 ساعة نتيجة نقص الوقود، مما يهدد حياة السكان بسبب انقطاع المياه لكنها عادت لتطمئن المواطنين، ورغم التحذيرات، تمكنت الجهات المختصة لاحقًا من توفير كميات إسعافية للحد من الأزمة بشكل مؤقت.

 

غياب الحلول

 

وحتى اللحظة، لم تصدر الحكومة أي توضيحات رسمية حول الإجراءات المتخذة لحل الأزمة، في ظل غياب أي بوادر لحل قريب.

رمن جهتها، اتهمت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي كلًّا من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالفشل التام في أداء مسؤولياتهما، ودعت دول التحالف العربي للتدخل العاجل لإنقاذ عدن من كارثة إنسانية وشيكة.

 

تكرار الأزمة

 

والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تغرق فيها عدن في الظلام خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سبق أن شهدت المدينة انقطاعًا كليًا للكهرباء قبل أقل من أسبوعين، مما فاقم معاناة السكان وأثر بشكل كبير على القطاعات الحيوية، وسط استياء واسع من استمرار الأزمات دون حلول جذرية.

 

كارثة تلوح في الأفق

 

ومع استمرار انقطاع الكهرباء ، يواجه سكان عدن ظروفًا صعبة، حيث تتزايد المخاوف من تداعيات صحية وإنسانية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والاعتماد الكبير على الكهرباء في تشغيل المستشفيات ومرافق الصحة العامة.

ويأمل المواطنون أن تتحرك الجهات المسؤولة بشكل سريع لإنهاء هذه الأزمة التي تهدد حياتهم اليومية.