الضالع.. قلعة الجنوب ورمز الصمود الأبدي

كتب/جلال باشافعي
عندما تنتهي المعارك في بقية المحافظات الجنوبية، تظل الضالع صامدة، شامخة كالجبل، تصد كل عدوان وتدافع عن الجنوب بأكمله. إنها البوابة النجمية التي تتصدى لكل غزاة وتكتب التاريخ بأحرف من نور ودم.
الضالع ليست كغيرها؛ فهي قلب الجنوب النابض ودرعه الحصين. كل يوم يُسطِّر أبناؤها أروع الملاحم البطولية، يواجهون الأعداء بصدور عارية وإيمان راسخ، يقدمون أرواحهم دفاعًا عن الأرض والعرض. ومع ذلك، يتجاهل البعض تضحيات الضالع ويقللون من شأنها، وكأنهم ينسون أو يتناسون أن كل بيت في الضالع قدّم شهيدًا أو أكثر.
من يهاجم الضالع أو يشكك في دورها، عليه أن ينظر في المرآة أولًا. الضالع تقاتل نيابة عن كل الجنوب، وتدفع ضريبة الدم يوميًا. رجالها الأبطال لا يعرفون الخنوع أو الاستسلام، ونساؤها هن مصنع الرجال ومصدر العزة والكرامة.
إنها الضالع التي قدمت وما زالت تقدم الشهيد تلو الشهيد، ولا تنتظر شكرًا أو عرفانًا، لأنها تؤمن بأن الجنوب يستحق التضحية. لن تنحني هذه الأرض، ولن تنطفئ شعلة النضال فيها، لأنها ولّادة للأبطال الذين يحمون الجنوب وكرامته.
تحية إجلال وإكبار لأرض الشهداء والكرامة. سلام على من صنعوا المجد وكتبوا التاريخ بدمائهم الزكية. المجد للضالع، والمجد لكل جنوبي صادق في نضاله.
#الضالع
#أرض_الأبطال
#شهداء_الكرامة
#بوابة_الصمود
جلال باشافعي
الاتحاد العام لنقابات الجنوبيه