أيام معدودات على طي صفحة أسواء مسؤول حكومي عرفته عدن والنظام الجمهوري اليمني

من دخل بوابة التاريخ خلسة دون تضحية خرج منها ملطخا بالعار والفشل يرافقه حتى نهاية حياته ، ومن عبر على أرض عدن الطاهرة مستكبرا حاقدا رحل عنها ذليلا مهان ، هذه عدن التي فتحت ذراعيها لكل من لجئ إليها خائفا فكانت له الامان و جائعا فكانت له أرض الخير و طالبا للعلم فكانت منارة للعلم و العلماء وهذه الارض التي جمعت تنوعا إجتماعيا فريدا قل مثيله ،
الجنوب بصفة عامة وعدن خاصة جعلتا تنوع الثقافات و تداخل الاجناس نسيجا إجتماعيا وطنيا متماسكا عصيا على كل محاولات التفكيك وإشعال الصراعات ، رغم ذلك ستبقى الجنوب وعاصمتها عدن تحفظ الفضل لكل من مر عليها مساهما في نهضتها و ستبقى إيضا تختزن في ذاكرتها كل من من أضر بها و أهلها الطيبين .
وكما رحل كل الفاسدين و الجبابرة والمندسين لأرضها الطاهرة ، تفصلنا أيام أن لم تكن ساعات معدودة على طي صفحة أسوا شخصية سياسية يمنية أستغلت مناصبها لتكريس ثقافة العداء و الاستهداف المباشر والاضرار المتعمد في عدن على وجه التحديد و في الجنوب عامة ، سوف يرحل مطيع دماج الامين العام لمجلس الوزراء بدون إنجازات تذكر ولا مواقف تخلد في التاريخ السياسي الحديث للنظام الجمهوري لليمن فلا هو قاتل الحوثيين ولا عمل بجد من خلال موقعه خدمة للشرعية بل كرس كل جهده لزرع الفتن وخلق الصراعات و الهروب من الفشل بالمزيد من الازمات ، تنتظر مطيع دماج الاقالة المذلة و الرحيل المهين نهاية حصدها بفعل ما زرعته يداه طيلة <6> أعوام من التآمر على العاصمة عدن