سوسن مزهر تكتب… عودة وطننا الجنوبي خير وأبقى

كتب/ سوسن مزهر

30نوفمبر1967م ميلاد وطن جنوبي، ويوم خلاص ونيل استقلاله المتوج بالحرية والعدالة الاجتماعية بين أبناء الجسد الواحد… يوم تغنينا فيه فكانت جذوة متقدة ومتوهجة في الشرق الأوسط

لقد كان استقلال وطننا من الاستعمار بعد تضحيات جسام سطرت من قبل الفدائيين الجنوبيين، تكللت بتتويجه النياشين الذي سابقت كثيرا من الدول، ربما أنه كان الرائد في مجالات شتى، إذ إن الأمن والأمان كانتا عناوين ثورة التي تمخضت عن ميلاد وطن متعافي البدن

فرحتنا كانت لا توصف بل تفوقه لما وصلنا إليه من مدنية إصابتنا بعين الحاسدين، فنتج عنها وهن العظم وموت سريري ذلك حينما أعلن عن قيام ما يسمى بالوحدة اليمنية التي انتزعت منا كل ما هو جميل وحداثي… بعد سنين من أذاقتنا العلقم ومر العذاب، تخلقت المقاومة الجنوبية، ومن ثم بزغ الحراك الجنوبي السلمي، لتأتي الحرب الثانية على وطننا في عام 2015م، وبعد خوض المعارك مع العدو كانت الانتصارات تتوالى في كل جبهات القتال

اليوم بات وطننا الجنوبي قاب قوسين أو أدنى من استعادته، وبذلك فإننا مطالبون بأن نتحلى بالصفات الثورية التي اتصفنا فيها، لكي نبني وطنا حداثيا مدنيا يسوده العدل والمساواة بين المواطنين… فلا ينبغي علينا السكوت عن المفسدين ونغض طرفنا عنهم أيا كان أن كنا حقا نحب تربة وطننا ونقدسها