اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الانتقالي حامل قضية.

 

عدنان حجر.

خلال مسيرته النضالية في سقف زمني بسيط أثبت المجلس الانتقالي أنه صاحب قضية وان قياداته بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي عضو المجلس الرئاسي وكوادره وأنصاره رجالا بكل ما تعنيه الكلمه من معنى ..فمنذ تحرير عدن وتأسيس المجلس الانتقالي وهو يواصل نضالاته وتضحيات رجاله من أجل القضية التي يؤمن بها غير مكترثا بالفبركات والخزعبلات التي تحاول إعاقة مسيرة نضاله محققا الانتصار تلو الانتصار ..

ففي26 مارس2015م دخل المحتلون القدامى مدينة عدن بقميص جديد حوثي ولكن في تحالف بربري لابتلاع الجنوب على غرار 1994م لكنهم قوبلوا بمقاومة جنوبية من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي وبعد مواجهات مسلحة استشهد وجرح فيها الكثير من رجال وشباب ونساء المقاومة الجنوبية وتم دحرهم وطردهم من أرض الجنوب الحر..وتحرير عدن في 17 يوليو 2015م الموافق 27 من رمضان1436هجرية.. وخلفت الحرب ماخلفته من عبث ودمار ونهب..ولكن لابد من توفر اول اهداف الانتصار وهو الأمن والاستقرار الذي نلمسه اليوم في العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية..

عقب تحرير عدن لم تستقر عدن ولم تقم الشرعية بدورها في تثبيت الامن والاستقرار ..وكما توالت الاغتيالات توالت الاحتجاجات فتمت محاولات قمعها من قبل حكومة الشرعية كما قام الرئيس السابق هادي بإقالة مجموعة من المحافظين والوزراء الجنوبيين من مناصبهم في نهاية أبريل 2017م من بينهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي – بسبب مواقفهم الداعمة للحقوق السياسية لشعب الجنوب – حين خرج مئات آلالاف من الجنوبيين للإحتجاج على هذه القرارات..

وفي التظاهرة الاحتجاجية الحاشدة التي تمت في 4 مايو 2017م تم فيها (إعلان عدن التاريخي) وفوّض فيها المتظاهرون محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادة تمثل الشعب الجنوبي أمام العالم وتسعى إلى تحقيق تطلعاته في الإستقلال وإستعادة دولته. وتم الإعلان عن قيام المجلس الإنتقالي الجنوبي في 11 مايو 2017م..سعيا لتحقيق أهداف قضيته وصولا إلى إستعادة دولته الجنوبية المستقلة، والتي كانت دولة ذات سيادة حتى تاريخ 22 / 5 / 1990م وتسمى (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية )..

في بداية الأمر كان الانتقالي يبدو ضعيفا أمام قوة الشرعية وخصومه سدنة الشرعية هو الأضعف.وخصوصا في الجانب الأمني والسياسي والمخابراتي وحاول الخصوم والشرعية إضعاف الإنتقالي ، أما بالإغواء بالمال والمناصب لبعض عناصره ، أو تفكيك مؤسسته العسكرية..ولأن المجلس الانتقالي يمتلك تأييدا وإنتشارا وتاثيرا في مختلف مناطق الجنوب منذ تأسيسه نظرا لأنه وجد وفقا لإرادة ورغبة شعبية كبيرة،فقد تجاوز ذلك الضعف وتغلب على خصومه في المواجهة..

وازاء توالي نجاحات الانتقالي في تبني قضيته وإثبات وتأكيد حضوره العملي والفعلي النضالي عاود خصوم الانتقالي الكرة مجددا حاول بافتعال أزمات مع الزبيدي والدخول مع الانتقالي في مواجهات سياسية وعسكرية , غير أن الإنتقالي اثبت انه قوة عسكرية ومدنية تمتلك الأرض والحاضنة الشعبية والحرفية السياسية، في حين أن شرعية الخصوم وأعداء الجنوب مفككة ومختلفة ولا تثق ببعضها البعض..

ولانه اي الانتقالي صاحب قضية لم يتمكن الخصوم والأعداء من الالتفاف عليه,, وهاهو ميدانيا وعلى مستوى الأصعدة يحقق الانتصار تلو الانتصار وتمكن بقواته العسكرية والأمنية الجنوبية من إخلاء الأراضي الجنوبية من قوى الإرهاب والقوى الداعمة والمتخادمة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية ولأنه صاحب قضية تمكن من الحفاظ على سيادة الأرض وتحقيق الأمن والبلاء الحسن في إدارته مدنيا من خلال ممثليه في الحكومة …وهاهو المجلس الانتقالي تواصل ملاحقة ودحر البقية الباقية من أعداء الجنوب ليؤكد بذلك استحالة ان يشرب من نفس الكاس التي شرب منها علي سالم البيض..

كل المعطيات الميدانية نظرية وعملية وفي كل المجالات تؤكد وبما لايدع مجالا للشك فيه لم تعد هناك دولة للجمهورية اليمنية لثبوت أنه لاسبيل لإيقاف الحرب في اليمن سوى فك الارتباط بين الشمال والجنوب كضرورة حتمية وان من حق الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي تتويج نضالات قضيته باسترداد دولتهم جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ..

وفي هذا المقام أود التأكيد على أن اهلي من أبناء تهامة النازحين في المحافظات الجنوبية يقفون جنبا إلى جنب مع قيادة وكوادر المجلس الانتقالي وشعب الجنوب في الحفاظ على أمن واستقرار الجنوب ..كما يدعمون المجلس الانتقالي وشعب الجنوب في حق تقرير مصيره باسترداد دولتهم وان أبناء تهامة الاحرار عبر نضالهم التاريخي ينشدون اعلان تهامة إقليما مستقلا بسيادة تهامية وهذه هي قضيتهم التاريخية..

وادعو هنا شعب الجنوب وممثله المجلس الانتقالي إلى دعم ومساندت أبناء تهامة في تحرير ارضهم من المحتل الحوثي الفارسي الإيراني وإعلان تهامة إقليما مستقلا بسيادة تهامية انتصارا لقضيتهم التاريخية القضية التهامية.

 

نقلاً عن عدن تايم

زر الذهاب إلى الأعلى