الصحفي الجنوبي سلمان: “الحوثي لا يفاوض ،الحوثي يضغط لتسميته علناً حاكماً فعلياً للشمال وتالياً ماوراء الشمال”

النقابي الجنوبي / خاص
نشر الكاتب السياسي والصحفي الجنوبي خالد سلمان تغريدة على حسابه بتويتر شرح طبيعة تركيبة الحوثي وتفكيره: “الحوثي لا يفاوض ،الحوثي يضغط لتسميته علناً حاكماً فعلياً للشمال وتالياً ماوراء الشمال، حيث حوَّل الوساطات الأممية والوسطاء الدوليين ، إلى مجرد ساعي بريد يحمل رسائل وإشتراطات صنعاء، لا بحث فرص إنخراطه الجاد بعملية سياسية تقود إلى تسوية متوازنة ، أو حتى لسلام يمتلك الحد الأدنى من أسباب البقاء”.
وأضاف سلمان يسرد أهداف وشروط الحوثي الجائرة: “قبل أي مفاوضات يشترط الحوثي :
– إقتسام نفط وغاز الجنوب وكل الموارد الإقتصادية،
– توسيع نطاق الرحلات غير المشروطة من مطاراته، وتدفقات الوقود لموانئه ،
– إبقاء سيطرته على عُقد المواصلات الداخلية، والإستمرار في حصاره للمدن،
– تحديد أسماء وكيانات من يقبل بالتفاوض معهم، أي تلغيم ماتبقى من وفاق داخلي في جسم الشرعية الهش ،
– دفع رواتب مليشياته المستحدثة من عوائد الثروات، وخارج بنود إتفاق ستوكهولم ، الذي ينص على مقايضة تدفق الوقود مقابل دفع الراتب”.
وتابع الصحفي الجنوبي سلمان إملاءات الحوثي: “والحال هكذا:
الحوثي يريد أن يحسم مسبقاً كل القضايا العالقة والمطروحة للنقاش ، قبل حتى الإنخراط بمفاوضات الحل النهائي ، وبمعنى آخر أن تكون هذه المفاوضات مجرد مراسيم بروتوكولية ، للتوقيع على نصر الحوثي وهزيمة الأطراف الأٌخرى”.
ويسترسل سلمان في تغريدته بتفسير ما يجعل الحوثي يمد رجليه قائلا: “ما يمكِّن الحوثي من التغول في إشتراطاته :
* غياب جبهة موحدة ببند واحد : سلام متوازن أو العودة لموضوعة التحرير.
* إنكماش التحالفات في الصف المناهض للحوثي حد تشظيها ، وحرف مسار البندقية من إسقاط الإنقلاب إلى الحشد ضد مشروع فك الإرتباط، بمناقلة تعسفية غير عقلانية ،تجعل من الحوثي خطراً ثانوياً والجنوب خطراً رئيسيًا يستوجب المواجهة.
* إختراق الحوثي لطرف في الشرعية -الإخوان- أو بالأصح الإفصاح عن التحالف وإياه ، حد توحيد المجهود الحربي معهم ، بضخ الأسلحة بتوقيت متزامن من مخازن صنعاء، وفعل الإصلاح ذات الشيء من مأرب ، بإتجاه حضرموت ضد خصمهما المشترك الإنتقالي”.
واختتم سلمان التغريدة بقوله: “الحوثي ينوع خياراته ، يفاوض ويتمدد ويناقش ويخترق ، ويملي شروطه، فيما الشرعية لا تفاوض لأنها تخلت عن هامش المناورة وسلمت قرارها المستقل ،ولا تحارب لأن جيشها مملشن ومختطف ، ولا تمتلك بدائل وحزمة خيارات متعددة ، لأنها أضعفت جبهتها الداخلية بالإنفتاح على صراعات بينية ، لم يبق للشرعية سوى مناشدات للخارج وبكائيات وبيانات إستعطاف ، للضغط على الحوثي لتحسين شروط الإستسلام بمسمى لايحمل صفة وصك الهزيمة”.