حب الجنوب يسري في تعاريج وريدها–الراية الجنوبية تتوشح خد طفلة جنوبية قادمة من الهند

النقابي الجنوبي / خاص/ صالح الضالعي.
عمت الاحتفالات أرجاء الجنوب وارتفعت الراية الجنوبية خفاقة في كل شبر من الأرض الجنوبية .. اثبت المواطن المكافح والمنافح بأن الوطن خيرا وابقى .. ردد النشيد الوطني الجنوبي في الساحات والقاعات وارتجت بالأصوات المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية – هوية – ارض – انسان .
كان يومنا هذا السبت الموافق (21) مايو عيدا بمناسبة ذكرى فك الارتباط (28) – أكد الجنوبيون بأن الوحدة المزعومة مع الجمهورية العربية اليمنية بات أمرا مستحيلا وان السماء اقرب لأبناء الاحتلال اليمني من أرضهم الجنوبية – وحدها التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الجنوب شاهدة على العصر الحديث بأن لاعودة إلى الخلف وان مجرد تفكيرا كهذا أشبه بحلم إبليس في الجنة .
النقابي الجنوبي كانت حاضرة لنقل الصورة لايقاعات الافراح التي شهدها الجنوب في احتفاليات المواطنين الجنوبيين في ذكرى فك الارتباط (28) التي أعلنها ابن الجنوب الرئيس ( علي سالم البيض) في عام (1994)م.
تبددت احلام الطغاة المحتلين وارتسمت علامات النصر في وجوه الجنوبيين.
راية طبعت على خد طفلة جنوبية قادمة من الهند ، بعد أن تدحرجت عجلات الطائرة مطار عدن الدولي – طلبت المضيفة من الركاب فك حزام الامان والمغادرة بعد أن تم نصب السلم – ترجلت تلك الطفلة المحبة لوطنها السلم واعينها تداعب الأجواء الاحتفالية التي خيمت على عاصمتها الجنوبية عدن – بسمة – وراية تحتل مساحة خدها ويدها تتوشح المجد بعنفوان وكبرياء لامثل له .
هنا تتجسد معالم الانتماء والولاء للوطن، تبدو الطفلة الجنوبية كاسطورة خرافية لاقصوصة خيالية – كلا والف كلا فإن الصورة الكاملة لايقونة طفولة جنوبية ابت إلا أن تشارك شعبها في احتفالاته بذكرى فك الارتباط .. لاغرابة اليوم ولا طرافة ابدا لكنه حب الانتماء جعلها أن تبتسم حال خروجها من الطائرة القادمة من الهند والتي كان وصولها متزامنا في مع رقصات واهازيج وتغاريد أباءها واخواتها واقرباءها وجيرانها الجنوبيين.
ترى هل هذا الدرس كفيل بالمحتلين التسليم بالأمر الواقع تسليما كثيرا ويعترفون بأن أبناء الجنوب لاتلين لهم لائنة الا في حال عودة وطنهم الغالي الى حدود ماقبل عام (1990)م .
الفرصة الأخيرة سيتم منحها للمحتلين اليمنيين من قبل أبناء الجنوب – أما الرضى فسلم تسلم وأما حربا شاملة لاتبقي ولا تذر وباب اليمن ليس ببعيد .