اوغاد في زمن الحرب الراهنة….

كتب / عدنان حجر
بعض البشر تشوفهم تحسبهم علماء وفقهاء كبار ، ومنهم من تنظر لوجهه ويخدعك لمعان وجهه الممكيج واناقة ملبسه فتعتقد انهم من المكرمين في الارض وانهم ممن يحبهم الله والمقربين منه او تسمعهم يتحدثون عن الحق والعدل والشرف والنزاهة والاستقامة.. والولاء لله والانتماء للوطن…
تنظر اليهم تقول انهم من الذين يخافون الله ، تشوف اعمالهم وتصرفاتهم تجدهم من اصدقاء الشيطان…
هؤلاء هم اوغاد المرحلة الراهنة في زمن الحرب اليمنية الراهنة التي لم تتوقف واستبعد أن تتوقف لأن هؤلاء الاوغاد هم من يقودون عجلة وآلة الحرب وهم من يديرون اليوم شؤون اليمنيين..غبائهم وحماقتهم ودناءتهم وخساستهم جعلتهم يتوهمون انهم رجال وابطال وأنهم مناضلي المرحلة الراهنة ..
هؤلاء الاوغاد خطرون للغاية وخطورتهم تكمن في انهم يتفننون في الضحك على عقول السذج من العامة من الناس البسطاء بالكذب عن طريق ابواقهم الخبيثة التي تمجد شياطين الانس وتعبدهم فوق عبادة الله..وغايتهم من ذلك الحقارة والقذارة..لانهم سفلة كانوا في الخفاء فاصبحوا ظاهرين بسبب الحرب وما يجنوه من مغانم الحرب فكان لهم ان يكونوا اوغادا ومنافقين جدد مع من غلب…
هؤلاء الاوغاد حاضرون وستجدهم في كيانات في مختلف مجالات الحياة ويشكلون جبهات الفساد والافساد ويتحركون تحت مظلة التحرير الكاذب مستترين خلف ستار الحرب الراهنة في اليمن والمقاومة والتحرير.. ويوجهون الاتهامات للخصوم الصادقين بهدف الكسب المادي لا بهدف تحقيق الاستقرار والاصلاحات والتغيير ولا حتى بهدف المشاركة الفاعلة في إنهاء الحرب بالحسم أو السلام.. واذا اختلفت معهم او خرجت عنهم او علموا بمواقفك المبدئية المناهضة لاولويات مهامهم واهدافهم فانت عدو لدود لهم ويجب اعلان الحرب عليك فيحشدون لك بالحملات التحريضية والتهم الكيدية..
واذا تاملت خيرا من وغد صغير او وسط أو كبير ولم تبدي ولائك له فما عليك الا ان تتلقف رد فعله بالحاق الضرر بك في عملك وفي حقوقك المشروعة وعرقلة مساعيك في الوصول الى ماقد يسهم في اسعادك واسعاد اسرتك.. لأن شريعة وقانون هؤلاء الاوغاد لايريدون لغيرهم من المستحقين والمتميزيين عليهم ان يكونوا سعداء او منافسين متفوقين عليهم ،،لانهم يريدون الاستحواذ على كل شيئ لهم ولامثالهم من الاوغاد..
صدق من قال الحرية مع الالم اكرم من العبودية مع الحياة..لان هؤلاء الاوغاد تعمدوا النيل من حلمنا ولم يعد لنا اليوم سوى المحافظة على انسانيتنا في زمن كل شيئ بات فيه متوحشا..
تبا لهؤلاء الاوغاد الذين اوصلونا الى مانحن عليه اليوم..،واعتذر لكل من مات حالما بوطن اجمل وواقعا اقل عهرا ممانحن عليه اليوم..وعذرا للاحياء الاحرار المنتظرين مالا ينتظر ، لطالما هناك من يتاجر بالوطن..ويبقى الاوغاد اوغاد والاحرار احرار …