د/ وهيبة شاهر تكتب..مؤشر دافوس وقلق ابنائنا الطلاب على مستقبلهم

كتب / د/ وهيبة شاهر
الجميع يدرك بأن الحرب العبثية على الجنوب منذ العام 2015م ،خلفت ورائها ٱثار سلبية ،القت بظلالها على جميع مجالات الحياة ،ومنها: التعليم الذي بدوره تعرض لتدمير ممنهج لأسباب مفتعله ومدروسة ،والعملية التعليمية التربوية، لم تكن بمنائ عن الحرب ،بل تأثرت بشكل كبير،وعانت الكثير من الصعوبات التي رافقت الحرب مابين انقطاع رواتب، المعلمين ،وتدني اجور المعلمين ،اضافه الى هدم البنية التحية للمؤسسات التعليمية،مما شكل خطر حقيقي على مستقبل ابنائنا في مجال العلم والمعرفة
ومما لاشك فيه بأن النظام التعليمي،بحاجة إلى إصلاح ،بحيث يتواكب مع تطورات الحياة،و سوق العمل المحلية والعالمية .
إن خروج اليمن ضمن 5دول عربية من تقييم جودة التعليم وفقا لمؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي (مؤشر دافوس )، لايعني هذا أن المؤهلات التي يحصل عليها أبنائنا الطلبة غير معتمدة كون مؤشر دافوس ليس له علاقة بالاعتماد الأكاديمي ،وانما مؤشر دافوس يعتبر من أكثر البرامج أهمية ومنفعة، لتحفيز الدول على الاهتمام بالتعليم ،و يعد بمثابة جرس انذارللجهات المسؤولة عن تطوير التعليم ،ولسان الحال يقول بأن التعليم في خطر، وأن عدم الاهتمام بالتعليم سيترتب عليه مخاطر كبيرة ستؤثر على المخرجات ،والتي ستقتصر فقط على السوق المحلي ،ولن يسمح لأي مخرج العمل إقليميا ودوليا، اذا لم يتم تطوير البرامج الأكاديمية،و اعتماد الجودة في التعليم . ولكن مايبعث للقلق إن استبعاد اليمن من التقييم العالمي لجودة التعليم،انه سيؤثر على سياسة القبول للطلاب المبتعثين مستقبلا بسبب تدني مستوى التعليم ما قبل الجامعي ،وليس له صلة باعتماد الشهادات او إلغاؤها.
ومن منطلق التعليم نحومستقبل أفضل ، حرصت النخبة في جامعة عدن ،ممثلا برئيس الجامعة ، بعقد المؤتمر التشاوري بتاريخ 25_26/فبراير/2024,بهدف الارتقاء بجودة مخرجات التعليم بما يتلاءم مع متطلبات سوق، العمل ،عن طريق تحديث المناهج والبرامج الأكاديمية وتنمية المهارات والمعرفة ،وتبادل الخبرات بين جامعة عدن والجامعات الأخرى