اول كادر نسوي جنوبي يخطف رئاسة نقابة عامة .. (ليندا): نلنا ثقتنا من الموظفين وسنضع مقترحاتنا لتحسين وضعهم

من هنا بدأ التغير والذي كان عنوانه نكن أو لانكون ، عشرون عاما ومجلس اللجان النقابية في شركة النفط للعاصمة الجنوبية (عدن) لم يطرأ عليه أي جديد ،وبذلك شهد العمل النقابي فتورا وتوترا كبيرا بين المجلس السابق والموظفين المطالبين بالتغير وبه يتم تطعيم وتليقح مجلس اللجان النقابية في الشركة بوجوه جديدة وشابة ،طامحة في تقديم ماينفع الموظف ، وكعامل مساعد للإدارة أيضا .
شهدت فروع وإدارات شركة النفط انتخابات تنافسية كان لها الأثر الإيجابي بين أوساط الموظفين وبذلك أطلق على انتخاباتها بأنها ذو طابع ديمقراطي حر ، النقابي الجنوبي كانت حاضرة منذ ماقبل انطلاق الانتخابات كشاهد عيان ومراقب لسيرها ، ثم إنها أبدت تفاعلها منذ أول طلقة انتخابية لإحدى الفروع .
بدت هناك أصوات قليلة لاتتجاوز اصابع اليد معارضة لتلك الانتخابات ،قيل أن وراءها مجلس اللجان السابق والمنتهية ولايته منذ سنين ، لكن بعزيمة وإصرار الموظفين بالشركة نجحت ورست في بر الأمان بعد ابحار السفينة وتمكنها من تجاوز امواج غير عاتية معلنة عن ميلاد نقابي جديد .
حوار / صالح الضالعي
قبل الولوج إلى الحوار الذي فيه طرقنا ابواب رئيس مجلس اللجان النقابية في الشركة الجديد سنحاول الغوص في تفاصيل مشهد قصة حدث الانتخابات النهائية للمجلس .
بعد وجود مندوب الشؤون الاجتماعية والعمل مكتب العاصمة الجنوبية عدن الاستاذ عصام وادي كمراقب لسير الانتخابات وكذا مندوبين عن الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ،انبثقت لجان الفرز والطعن وفتحت الباب للترشيح ، ثم تنافس المتنافسون وبطريقة حضارية سجلت اسماءهم على لوحة خاصة ، وقدمت استمارات الانتخابات وصندوق الإقتراع ومن هنا كانت القلوب ترجف والاجساد ترتعش كلا يريد الظفر بالفوز ، لاشي يحكم بين المنتخب والمترشح سواء البطاقة التي بها سترجح كفة الميزان ،لمن الغلبة اليوم ، يجيب أحدهم للاهلين أصحاب العقول النظيفة واليد النظيفة وأصحاب القول الفصل في قول كلمة الحق .
المشهد كان متوترا والجميع واضع يديه على قلبه ،بينما العرق يتصبب من الوجوه، كانت الأعين ترقب واللجان منهمكة في مراقبة التحركات الانتخابية ، وعند الانتهاء من الإقتراع المباشر ،اغلق الصندوق وبدأت لجنة الفرز بفرز البطاقات إلى أن انتهت .
ليندا عبدالله غالب تكتسح الساحة معلنة بفوزها برئاسة مجلس اللجان النقابية ، هكذا كانت البداية لعملية التغير بفوز ليندا بجدارة وبفارق كبير لعدد الاصوات ، لم تكن مفاجأة فوز ليندا كونها تتمتع بحب الموظفين وتقديرهم لها ، ليندا مفاجأة نعم مفاجأة كعنصر نسوي أن يكون رئيسا لمجلس تنسيق اللجان النقابية لشركة النفط للعاصمة عدن .
نعم مفاجأة كون العنصر النقابي الجنوبي همش واقصي واستبعد تماما من المشهد أكان النقابي أو غير ذلك .
ليندا عنصر المفاجأة حقا كونها انثى أن تتقلد الرئاسة بعد أن كان محرما من قبل الكهنة وضاربي الدفوف .
النقابي الجنوبي نقلت الحدث اولا بأول ، ثم أجرت حوارها هذا مع ليندا عبدالله غالب القيادية النقابية الجنوبية ،بنت عدن وحقا لنا أن نفاخر بها كأول قيادية نقابية نسوية تتصدر رئاسة نقابة عامة في العاصمة عدن .
والى تفاصيل الحوار
تقول ليندا معرفة عن نفسها : ليندا عبدالله غالب ،خريجة كلية العلوم الإدارية (بكلاريوس) إدارة أعمال ومحاسبة ،مواصلة سرد نبذتها المختصرة بأنها موظفة في شركة النفط “عدن” دائرة المبيعات إذ تم توظيفها عام 2003م
عن طريق الانتخابات نلنا الثقة
أجابت ليندا عن كيفية وصولها إلى رئاسة مجلس تنسيق اللجان ، إذ قالت عن طريق الانتخابات التي جرت في شركة النفط وانتهت الإجابة .
الانتخابات ديمقراطية وشفافة
نتدخل ثم وجهنا إليها سؤالنا ،وهل كانت هناك خروقات تخللت الانتخابات؟ لتجيب ليندا ،كانت الانتخابات بطريقة ديمقراطية وشفافة كل هذا بفضل جهود وتكاتف الجميع ،علما بأن وجود تغطية إعلامية كبيرة
لا توجد لدينا إشكالية
…………؟و
ومضتليندا في حديثها موضحة بأن لاتخلو أي عملية انتخابية من وجود فئة معارضة ، واكدت بالقول : نحن كقيادة لمجلس اللجان النقابية في شركة النفط لاتوجد لدينا أي إشكالية وفي الاخير نحن إخوة وزملاء عمل واحد
اللجؤ إلى القضاء
النقابة السابقة تتهمكم بمخالفة الأنظمة واللوائح المنظمة للانتخابات كيف ستردون على ذلك هكذا كان سؤالنا لليندا ، بصدر رحب ردت بأن على المتضرر اللجؤ إلى القضاء في حالة وجود مخالفة
كيان نقابي جزء من الهوية
………..؟.
الكيان النقابي الجديد جزء لا يتجزأ من نقابات الجنوب
تم الاعتراف .
هل تم الاعتراف بنقابتكم من قبل مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالعاصمة الجنوبية عدن ؟
ليندا عبدالله ،نعم تم الاعتراف
علاقة لصالح الموظفين والشركة
هناك من يفهم بأن دور النقابات معارضة راس الهرم وبهذا يكون المفهوم خاطئا بل إن النقابات تعد خط التواصل بين الرئيس والمرؤوس وهكذا دواليك ،وليندا أوضحت بأن العلاقة مع إدارتها طيبة وان نقابتها تمثل العمال ، وزادت بأن علاقة نقابتها علاقة عمل لصالح الموظفين والشركة معا
تحسين وضع الموظفين
…………….؟.
رفع المقترحات لقيادة الشركة لأجل تحسين وضع الموظفين والحفاظ على أصول الشركة وتطوير النشاط التسويقي بما يخدم الصالح العام
(20) لاتوجد انتخابات
وأفادت ليندا بأنه منذ عشرون عاما تقريبا لم يتم إجراء انتخابات وفي عهد معظم الموظفين
عدم وجود اتحاد
سألنا الفترة الزمنية والقانونية التي انتهت منذ سنين فلماذا كان السكوت سيد الموقف ، لترد عليا بأنهم لم يسكتون وأنما ظروف البلد وماتمر به من أوضاع وكذلك لعدم وجود الاتحاد العام للنقابات .
ثلاث رسائل خيرناها لاهداءها لمن تريد أو قل منحناها كفرصة لها أن كانت تريدنا أن تسألها بسؤال غاب عنا ،بدورها وجهت رسائلها اولا للنقابة السابقة بقبول نتائج العمل الديمقراطي ،وتابعت : نقول لهم الحكم للصندوق
وأما الرسالة الثانية شكرت الموظفين على منحها ثقتهم وتمنت أن تكون عند حسن ضنهم فيها ،ضف إلى ذلك تمنت أن تكون قدوة للكادر النسائي في تحمل العمل النقابي.
فيما رسالتها الثالثة اهدتها بالشكر لامها وعائلتها على دعمهم المستمر لها
اختتمت ليندا إجاباتها وبدورنا نتمنى لها ولمجلس اللجان النقابية في الشركة التوفيق في مهامهم االنقابيةالملقاة على عاتقهم