اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

خبير اممي واكاديمين جنوبيين يوجهون نقدهم للجنة الخبراء الأممية عبر الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان

 

النقابي الجنوبي / خاص / وئام نبيل

كشف أكاديميون جنوبيين عن افتقاد تقرير لجنة الخبراء بالامم المتحدة المصداقية في تعاطيه مع الاحداث باليمن والجنوب العربي ووصفوه بالسياسي المؤدلج جاء ذلك في ورشة نقاشية اقامتها الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم الأربعاء في العاصمة الجنوبية عدن ، بعنوان “التقرير النهائي لفريق الخبراء يناير – ديسمبر 2020 بين القرارات الدولية واتفاق الرياض ومستقبل التسوية السياسية الشاملة” بمشاركة الخبير الأممي والعضو السابق في فريق الخبراء السيد فرناندو كارفاخال الذي شارك عبر الفيديو من واشنطن.

وحضر الورشة مشاركة خبراء اقتصاديون ومختصون قانونيون وأساتذة جامعة متخصصون في القانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بالشأن الحقوقي والمدني العام، وشخصيات إعلامية ومجتمعية بارزة بالإضافة إلى نواب رؤساء دائرة حقوق الإنسان، ودائرة البحوث والدراسات في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الدكتور عبدالعزيز علي هادي، والاستاذ عبود ناجي الحالمي.

وافتتح الدكتور محمود شايف رئيس الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان الورشة النقاشية بكلمة رحب فيها بالمشاركين وتحدث فيها عن اهداف الورشة والغرض منها.

وقال الدكتور محمود ان تقرير فريق الخبراء تناول مجموعة من التحديات المرتبطة بعدد من القضايا التي وضعت كعناوين محددة في التقرير، لذا كان لابد من الوقوف امامها ومناقشتها.

وأشار الدكتور محمود ان التقرير قدم قضايا متضمنة عدة جوانب منها التربح المالي وادارة البنك المركزي والاستخدام الاقتصادي للوديعة المالية ومايتعلق بانتهاكات القانون الدولي الإنساني والنزاع والاقتتال العسكري بالإضافة إلى عقبات تنفيذ اتفاق الرياض والبعد الانساني المرتبط بالاستجابة الإنسانية وكذلك الهجمات البحرية المرتبطة بالنزاع والمعيقة للملاحة الدولية وغيرها من القضايا المرتبطة بواقع الحال في البلد.

وأكد الدكتور محمود ان هذه الورشة ستقدم ثلاث أوراق نقاشية وأيضاً مداخلة خارجية من واشنطن للسيد فرناندو كارفاخال العضو السابق في فريق الخبراء الأممي للخروج من هذه الورشة بأفكار ونقاط ثمينة من المختصين المشاركين كنتائج هامة لما تم تقديمه ومناقشته فيها.

وقدم الخبير الأممي فرناندو كارفاخال مداخلة هامة عبر الفيديو من واشنطن عبر فيها عن سعادته بالمشاركة بهذه الورشة،حيث تحدث عن آلية تشكيل فريق الخبراء لمجلس الأمن وصفاتهم وتخصصاتهم وانهم ليسوا بموظفين في المنظمة الدولية بقدر ماهم مستشارين، موضحا طبيعة عمل اللجنة وفق تسلسل الأحداث وخصوصية مهامها في إطار التنسيق بين لجان البعثات المختلفة للمنظمة الدولية.

وأشار الخبير الدولي إلى أهمية التقرير ومدى لفته للكثير من الانتباه مستعرضا عدد من النقاط والجوانب المرتبطة بمحتوياته وظروف كتابته والعوائق والصعوبات التي واجهت فريق اعداده.

وادار الاعلامي صالح ابو عوذل لجنة الورشة النقاشية التي قدمت فيها ثلاث اوراق

منها ورقة للدكتور صالح حسين الوجيه استاذ التداولية وتحليل الخطاب بجامعة عدن وجه من خلالها نقدا شديد اللهجة للتقريرفي ورقته المقدمة ،اذ اعتبره فاقد المهنية المعدية كونه ظهر تحيزا سياسيا ضد الجنوب لاسيما وأنه مس ممثل شعب الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي والذي جعل المجلس كالحوثيين بالاستيلاء على أرض استراتيجية كانت بحوزة حكومة اليمن ،فقوضا بذلك اهداف قرار مجلس الأمن (2216) .
وأوضح الدكتور الوجيه بأن لفظ (استولى) اي الحوثيون والمجلس الانتقالي وبهذا ساوى التقرير بين من استولى على أرض الشمال وامتد احتلاله للجنوب في 2015 م وهم الحوثيون ،وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حررت قواته مع المقاومة الجنوبية ارض الجنوب من قوات صالح والحوثي ،ومازالت تدافع عن الجنوب في الضالع والصبيحة والساحل الغربي ،حيث يقاتل الحوثيين ،وقد حررت مناطق واسعة في الشمال وخاصة في اب والحديدة .

وتابع الدكتور الوجيه بأن التقرير أوضح بأن الحكومة اليمنية تمارس تمارس الفساد بكل أنواعه الأربعة ، المالي والإداري والسياسي والأخلاقي

من جانبه كشفت قراءة قانونية تحليلية في مضامين وابعاد تقرير الخبراء الدوليين والمقدم لرئيس مجلس الأمن للدكتور عبدالغني لزهر استاذ القانون الدولي العام بجامعة عدن قراءته والذي أكد بأنه تقريرا ذات مضامين تتسم بالغموض وأبعاد سياسية أكثر ماكانت قانونية ،مشيرا بعدم التزام الفريق بالمعايير الدولية في صياغة تقريره حيث استند في بعض الأحيان إلى معلومات تفتقر مصادرها إلى المصداقية والاستقلالية والحيدة.
وانتقد الدكتور لزهر الفريق لاقحام المجلس الإنتقالي الجنوبي في أمور لاتعنيه لامن قريب أو بعيد ومن ذلك اعتبار أنشطة المجلس الانتقالي انتهاكا للفقرتين 1و 6 من قرار رقم 2216 الصادر عام 2015م والذي جاء لمعالجة أوضاع قائمة آنذاك وتاسس المجلس في العام 2017م .

فيما استعرض البروفيسور /علي حميد العولقي رئيس مركز البحوث والدراسات الأمنية قراءته التحليلية لتقرير فريق الخبراء الامميين، ممهدا بالقول : يتعرض الشعب في اليمن والجنوب العربي لأبشع كارثة إنسانية في العصر الحديث من جراء الحرب الغاشمة بأبعادها الإقليمية والدولية ،على المستويات الإنسانية ،السياسية والاقتصادية على حد سواء .
وقسم البروفيسور / علي العولقي مداخلته إلى خمس فقرات رئيسية لسداد مفهوم التقرير ومحتواه بأبعاده الوطنية والإقليمية والدولية ،على النحو الآتي
1/ منظورات أساسية
2/ الانتقال السياسي ..الهدف المنشود .
3/ مفاوضات السلام وفرص استدامته
4/ مقاومة التطرف ولارهاب
5/ المخرجات
واستخلص العولقي قراءته للتقرير الأممي عن الوضع الراهن باليمن إلى بلوغ المخرجات والمتمثلة بعرقلة حكومة الشرعية كل مساع الانتقال السياسي نحو الدولة المدنية ،وفشلها على المستويات السياسية ،الاقتصادية ، الاجتماعية وهلمجرا وبذلك قال العولقي أن تلك الأسباب افقدت الشرعية ثقتها ومصداقيتها أمام شعبها والمجتمع الدولي معا .
مشيرا بأن حكومة الشرعية عجزت عن تحقيق أي تقدم في مسار وقف الحرب كما أنها تقوض مساع السلام والأمن والاستقرار إلى جانب تربحها اقتصاديا وماليا باطالتها للحرب ودعمها للإرهاب .
ليمضي في مداخلته ليؤكد عن تزايد انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان وعجز سلطة القضاء في الإستجابة لهذه الانتهاكات
واعتبر العولقي بأن اتفاق الرياض يعد محطة رئيسية للانطلاق لطريق الحل الشامل في اليمن ،فاي تعطيل له يعتبر إعاقة للسلام الشامل والدائم
تعتبر القضية الجنوبية هى جوهر ولب استدامة السلام ،ويشكل فك الارتباط واستعادة الدولة ،الطريق الوحيد لإنجاز السلام الشامل والعادل وفق قواعد القانون الدولي واعرافه

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى