صالح ابو عوذل يتحدث عن العقيد البطل «صالح البركاني العوذلي»

صالح ابو عوذل يتحدث عن العقيد البطل «صالح البركاني العوذلي»
صالح ابو عوذل
هذا هو البطل العقيد علي صالح البركاني العوذلي، أحد أبطال معركة تحرير مطار عدن الدولي منتصف يوليو 2015م. شارك في المعركة بسيارته الخاصة، التي كان يقودها رفيقه عبدربه سالم لحوس العوذلي، ضمن مهمة شديدة الخطورة لنزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في محيط المطار.
بعد تفكيك مئات الألغام والعبوات، وبينما كان ورفيقه في طريقهما نحو مدرج المطار، وعلى بُعد خمسة أمتار فقط منه، انفجر لغم أرضي من الجهة التي كان يتمركز فيها العقيد علي صالح، ما تسبب بإصابته إصابات بالغة في أنحاء متفرقة من جسده، وانتهى الأمر ببتر إحدى ساقيه، فيما أُصيب رفيقه الآخر بجراح متفاوتة.
نُقل يومها إلى المستشفى وهو بين الحياة والموت. وحين أفاق، لم يكن سؤاله عن حاله، بل كان سؤاله الأول: هل واصل أحد تفكيك الألغام؟
ثم طلب من نجله “محمد” أن يصطحب بعض زملائه الضباط في فريق الهندسة العسكرية لمواصلة العمل داخل المطار. وهناك، انفجر لغم آخر، أدى إلى بتر قدم الشاب محمد.
لو سألت العقيد علي صالح، أو نجله، أو أيًّا من جرحى هذه الحرب: ماذا تريدون اليوم؟
لجاءك الجواب فورًا، دون تردد: دولة الجنوب العربي.
هؤلاء لم يخرجوا من أجل أشخاص، ولا سعياً وراء مناصب. خرجوا من أجل مشروع وطني واضح، وواجهوا الموت دفاعًا عن وطنهم، بعد أن عاشوا أكثر من ثلاثة عقود تحت وطأة الاحتلال العسكري اليمني.
كان العقيد علي صالح من أكفأ ضباط هندسة الألغام، يمتلك خبرة واسعة، وهو معلم يُحتذى به في كيفية التعامل مع المتفجرات. وحين أُصيب، واكتشف أن المعركة لم تنتهِ بعد، لم يقل: أديت ما عليّ وانتهى الأمر. بل أرسل فلذة كبده إلى الميدان. ولم يكتشف إلا وابنه إلى جواره في سرير المستشفى، وقد بُترت ساقه هو الآخر.
هل يمكن لهؤلاء أن يتنازلوا عن وطنهم أو عن مستقبل أجيالهم؟
الإجابة واضحة: مستحيل.
وفي المقابل، انظر إلى ضباط الجيش اليمني الذين فرّوا إلى الرياض، والقاهرة، وأنقرة، وإسطنبول، وتركوا البلاد فريسة لأبو علي الحاكم يعيث فيها إرهابًا طولًا وعرضًا. ثم عادوا لاحقًا ليحدثوك عن الدولة، وعن المركز القانوني، وهم من هربوا وتركوا مركز الدولة بيد محمد علي الحوثي، وأبو علي الحاكم، وعبدالخالق بدر الدين.
هذه ليست شعارات… هذه حقائق كتبتها الدماء.
#صالح_أبوعوذل
https://x.com/salehabuaudal/status/2003463467672469هذا هو البطل العقيد علي صالح البركاني العوذلي، أحد أبطال معركة تحرير مطار عدن الدولي منتصف يوليو 2015م. شارك في المعركة بسيارته الخاصة، التي كان يقودها رفيقه عبدربه سالم لحوس العوذلي، ضمن مهمة شديدة الخطورة لنزع الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في محيط المطار.
بعد تفكيك مئات الألغام والعبوات، وبينما كان ورفيقه في طريقهما نحو مدرج المطار، وعلى بُعد خمسة أمتار فقط منه، انفجر لغم أرضي من الجهة التي كان يتمركز فيها العقيد علي صالح، ما تسبب بإصابته إصابات بالغة في أنحاء متفرقة من جسده، وانتهى الأمر ببتر إحدى ساقيه، فيما أُصيب رفيقه الآخر بجراح متفاوتة.
نُقل يومها إلى المستشفى وهو بين الحياة والموت. وحين أفاق، لم يكن سؤاله عن حاله، بل كان سؤاله الأول: هل واصل أحد تفكيك الألغام؟
ثم طلب من نجله “محمد” أن يصطحب بعض زملائه الضباط في فريق الهندسة العسكرية لمواصلة العمل داخل المطار. وهناك، انفجر لغم آخر، أدى إلى بتر قدم الشاب محمد.
لو سألت العقيد علي صالح، أو نجله، أو أيًّا من جرحى هذه الحرب: ماذا تريدون اليوم؟
لجاءك الجواب فورًا، دون تردد: دولة الجنوب العربي.
هؤلاء لم يخرجوا من أجل أشخاص، ولا سعياً وراء مناصب. خرجوا من أجل مشروع وطني واضح، وواجهوا الموت دفاعًا عن وطنهم، بعد أن عاشوا أكثر من ثلاثة عقود تحت وطأة الاحتلال العسكري اليمني.
كان العقيد علي صالح من أكفأ ضباط هندسة الألغام، يمتلك خبرة واسعة، وهو معلم يُحتذى به في كيفية التعامل مع المتفجرات. وحين أُصيب، واكتشف أن المعركة لم تنتهِ بعد، لم يقل: أديت ما عليّ وانتهى الأمر. بل أرسل فلذة كبده إلى الميدان. ولم يكتشف إلا وابنه إلى جواره في سرير المستشفى، وقد بُترت ساقه هو الآخر.
هل يمكن لهؤلاء أن يتنازلوا عن وطنهم أو عن مستقبل أجيالهم؟
الإجابة واضحة: مستحيل.
وفي المقابل، انظر إلى ضباط الجيش اليمني الذين فرّوا إلى الرياض، والقاهرة، وأنقرة، وإسطنبول، وتركوا البلاد فريسة لأبو علي الحاكم يعيث فيها إرهابًا طولًا وعرضًا. ثم عادوا لاحقًا ليحدثوك عن الدولة، وعن المركز القانوني، وهم من هربوا وتركوا مركز الدولة بيد محمد علي الحوثي، وأبو علي الحاكم، وعبدالخالق بدر الدين.
هذه ليست شعارات… هذه حقائق كتبتها الدماء.
#صالح_أبوعوذل