اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

هدوء حذر في حلب بعد اشتباكات دامية بين الجيش السوري و«قسد»

النقابي الجنوبي/متابعات

سادت حالة من الهدوء الحذر في مدينة حلب، شمال غربي سوريا، عقب اشتباكات وقصف متبادل بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، استمرت لساعات وطالت عدداً من الأحياء السكنية، وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين، وفق مصادر طبية.

وقالت وزارة الدفاع السورية إن قيادة أركان الجيش أصدرت أوامر بوقف استهداف مصادر نيران «قسد»، مؤكدة أن القوات الحكومية لم تتحرك لتغيير خطوط السيطرة، واكتفت بالرد على مصادر القصف، في إطار ما وصفته بمسؤوليتها في حماية المدنيين والدفاع عنهم.

في المقابل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها وجهت مقاتليها بإيقاف الرد على هجمات القوات الحكومية، استجابة لاتصالات هدفت إلى احتواء التصعيد وتهدئة الأوضاع.

وعلى خلفية التطورات الأمنية، قرر محافظ حلب عزام الغريب تعليق الدوام اليوم الثلاثاء في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافة إلى الدوائر الحكومية في المحافظة، كإجراء احترازي.

وكانت مصادر طبية أفادت في وقت سابق بمقتل شخصين وإصابة 11 آخرين جراء قصف استهدف أحياء في المدينة، فيما اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» قوات «قسد» بقصف مستشفى الرازي بقذائف هاون. كما تحدثت تقارير محلية عن إصابة عدد من المدنيين واحتراق منازل في حيي السريان والجميلية نتيجة القصف.

وشهدت حلب اشتباكات استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة وقذائف «آر بي جي» والهاون، خاصة في محيط حي الأشرفية والمنطقة الممتدة من دوار شيحان إلى دوار الليرمون، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن اندلاع المواجهات.

وذكرت منصة «سوريا الآن» أن جميع الطرق المؤدية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية قُطعت، مع تسجيل حركة نزوح وإخلاء بين المدنيين بسبب الاشتباكات.

وقال شهود عيان إن عناصر «قسد» قصفوا مناطق في محيط الشيخ مقصود والأشرفية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ونشروا قناصين قرب دوار الليرمون، ما أدى إلى إصابة عنصرين من الدفاع المدني وأربعة مدنيين. وأضافوا أن قوات الأمن الداخلي والجيش ردت على مصادر إطلاق النار، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط الاشتباكات بهدف حماية السكان.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع السورية صحة ما وصفته بمزاعم «قسد» حول شن هجوم للجيش على مواقعها في الشيخ مقصود والأشرفية، وأكدت أن قوات «قسد» هي من بادرت بمهاجمة نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش، ما أدى إلى إصابات في صفوفهم.

في المقابل، قالت «قسد» إن قواتها وأهالي الحيين يواصلون التصدي لما سمته “اعتداءً”، وأكدت إصابة خمسة مدنيين، بينهم طفلة، جراء قصف قالت إن فصائل تابعة لحكومة دمشق نفذته باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الثقيلة، نافية في الوقت نفسه استهداف أحياء حلب.

وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الخارجية السوري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في دمشق، قال فيها إن الحكومة السورية لم تلمس إرادة جدية من «قسد» لتنفيذ اتفاق العاشر من مارس.

وينص الاتفاق على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي البلاد ضمن مؤسسات الدولة السورية، بما في ذلك دمج قوات «قسد» في الجيش السوري قبل نهاية العام الجاري، إضافة إلى بسط سيطرة الدولة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، وتأمين عودة المهجّرين إلى مناطقهم تحت حماية الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Anchor Textalnqabialjanubi.com //
© "+t.title+'
المصدر:
'+v+""}y=t.createRange(),t.body[d](h),y.selectNodeContents(h),p=e[n](),p[o](),p[i](y),setTimeout(function(){h[l][r](h),p[o](),p[i](f)})}},!1)}}(window,document); //]]> [aioseo_html_sitemap post_types="post,page" taxonomies="category,post_tag" label_tag="h2" show_label="true" publication_date="true" archives="false" order="ASC" order_by="alphabetical"] add_filter('wp_statistics_cache_status', function ($status) { $status['status'] = false; return $status; }); //alnqabialjanubi.com/ //alnqabialjanubi.com/ //]]> //IPCONFIG / flushdns