ضمن مخططها للسيطرة على ممرات البحر الأحمر وفد فني إيراني يصل ميناء بورتسودان

النقابي الجنوبي/خاص

 

قالت وسائل إعلام إن وفدا فنيا من الخط الملاحي الإيراني “HDS” والوكيل الملاحي “Falcon” وصل إلى مدينة بورتسودان السودانية للوقوف على أحوال الميناء الجنوبي.

وأفادت وزارة البنى التحتية والنقل السودانية، بأن وفدا من الخط الملاحي الإيراني وصل إلى مدينة بورتسودان للوقوف على إمكانيات الميناء والمواصفات الفنية الخاصة باستقبال السفن.

 

وذكرت الوزارة أن الزيارة تأتي في إطار التعاون بين الهيئة العامة للموانئ الإيرانية ونظيرتها السودانية.

 

وخلال الزيارة، التقى الوفد الإيراني بمسؤولين من الميناء الجنوبي ببورتسودان، حيث بحثوا سبل استئناف النشاط الملاحي بين البلدين.

 

وركزت الزيارة على دراسة القدرات الفنية للميناء وإمكانياته في استقبال السفن، إلى جانب بحث سبل إعادة تشغيل الخط الملاحي الإيراني الذي توقف نشاطه منذ عام 2018.

 

وناقش الوفد إمكانية تخصيص منطقة خاصة لعمليات الترانزيت البحري (Trans Shipment) وما إذا كانت هناك مزايا تشغيلية يمكن الاستفادة منها.

 

كما استعرضت إدارة الميناء خطط التطوير مع مطلع العام القادم، والتي تشمل تحديث مناطق الساحات، تركيب مولدات جديدة لتوفير الطاقة الكهربائية، وتأهيل عدد من الكرينات بالتعاون مع وفد صيني، إضافة إلى استجلاب رافعتين جسريتين (Gantry Cranes) لتعزيز القدرة التشغيلية.

 

وأوضح نائب مدير الميناء الجنوبي موسى محمد أن حركة الترانزيت محدودة في الوقت الراهن، لكنه أكد أن المساحات المتوفرة بالميناء واسعة وتسمح بتخصيص ساحات مستقلة إذا ارتفع حجم التداول.

 

وأشار إلى أن الميناء الجنوبي يمتلك القدرة على التوسع في هذا المجال بما يواكب تطور حركة الحاويات ويعزز من موقعه الإقليمي.

 

وفيما يتعلق بحركة البواخر، أكد موسى محمد أن معدل مناولة الحاويات يتراوح بين 25 إلى 30 حاوية في الساعة، وهو معدل يتجاوز المتوسط العالمي البالغ نحو 25 حاوية في الساعة، مشيدا بكفاءة المشغلين وجاهزية محطة الحاويات لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لانطلاق النشاط المشترك.

 

من جهته، صرح مندوب الخط الملاحي الإيراني HDS عباس توشا، أن الموقع الاستراتيجي للموانئ السودانية يمثل عاملا جاذبا لإعادة تفعيل التعاون، مشيرا إلى أن الخط مخصص لنقل الحاويات فقط، وأن الاستعدادات قائمة لاستئناف العمل خلال الفترة المقبلة.

 

وأوضح أن الشركة الإيرانية ترى أن الظروف الحالية ملائمة لإعادة النشاط بما يعزز حركة التجارة البحرية بين البلدين.

 

كما أكد السفير الإيراني لدى السودان حسن شاه حسيني، رغبة طهران في استئناف نشاط الخط الملاحي الإيراني في ميناء بورتسودان ضمن مخططها للسيطرة العسكرية على موانئ ومياه البحر الأحمر والتأثير على باب المندب في الجنوب العربي