مصر تدعو إلى نشر قوة دولية لوقف الخروقات الإسرائيلية في غزة
النقابي الجنوبي/خاص
دعت مصر إلى الإسراع في نشر قوة دولية تتولى مراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية. وجاءت الدعوة خلال كلمة وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مؤتمر الدوحة، حيث أكد أن وجود مراقبين على الأرض بات ضرورة لحماية المدنيين وضمان التزام الاحتلال بأي ترتيبات للتهدئة.
وأوضح عبد العاطي أن تشكيل قوة الاستقرار منصوص عليه في المرحلة الثانية من اتفاق السلام الخاص بالقطاع، وأن تنفيذ هذا البند أصبح ملحًا مع تصاعد الانتهاكات. وقال إن غياب الرقابة يسمح لإسرائيل بمواصلة اعتداءاتها، ما يفرض تحركًا سريعًا لوقفها.
وأكد الوزير أن معبر رفح لن يكون منفذًا لأي محاولة تهجير، مشددًا على أن الموقف المصري تجاه هذه المسألة «خط أحمر» لا تتراجع عنه القاهرة. وبيّن أن فتح المعبر سيظل مخصصًا للمساعدات الإنسانية والطبية فقط.
وأشار عبد العاطي إلى استمرار التنسيق المصري والقطري مع الولايات المتحدة لدفع جهود التوصل إلى هدنة، موضحًا أن المقترح المطروح يمنح وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة ستين يومًا. كما كشف عن تحرك عربي وإسلامي مشترك لوضع ترتيبات أمنية في غزة بعد التهدئة، تشمل تمكين الشرطة الفلسطينية من تولي مهامها داخل القطاع، بما يسهم في تثبيت الاستقرار وإعادة الإعمار.