اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

أحزاب اليمن تستغل القبلية لتفكيك الجنوب.. الدويل يكشف الحقيقة

النقابي الجنوبي/خاص

كشف الكاتب الصحفي صالح علي الدويل في تحليله للصراع في محافظات الجنوب العربي أن النزاعات القائمة ليست مجرد صراعات قبلية أو مناطقية، بل هي أدوات تستخدمها أحزاب اليمن ومؤسساتها الأمنية والعسكرية لتفكيك النسيج الاجتماعي في الجنوب وتحقيق مصالح سياسية وأمنية.

وتساءل الدويل بشكل استنكاري: “هل يخلو صراع الحوثي في الجنوب العربي من أبعاد طائفية وقبلية؟ أليس دموياً؟” وأضاف: “وهل مشروع إخوان اليمن والإرهاب في الجنوب العربي يخلو من الدموية، أم أنه مدفوع بـ ‘حماية الدين’؟” مؤكداً أن “القتال الذي تخوضه أحزاب اليمن ومؤسساتها في الجنوب توسعي، وليس مجرد نزاع قبلي.”

وتطرق الدويل إلى دور القبيلة، قائلاً: “القبيلة جزء أساسي من البنية الاجتماعية، لكن اليمنيين يصرون على السيطرة على المنطقة العسكرية الأولى بحجة حماية حضرموت، فلماذا لا يسلمون أمنها لأبنائها؟” وأضاف: “لماذا يكون مقبولاً للقبيلي الحاشدي والبكيلي والخولاني والماربي بالقتال في عدن وشبوة وحضرموت دفاعًا عن مشاريع أحزاب اليمن، بينما يمنع أبناء الجنوب من الدفاع عن مشروعهم ويُتهمون بالتدخل القبلي والمناطقي؟”

وتابع: “ألم ينسحب الشماليون وتركوا الجنوب بلا حماية حين احتاجه الحوثي في 2015، ما عدا المنطقة العسكرية الثانية التي لم تقاتل الحوثي أو تحارب الإرهاب؟ إذن ما وظيفتها؟” واختتم تساؤله rhetorically بـ: “ما لكم كيف تحكمون؟”.

وأكد الدويل أن “ترويج القبلية كخاصية جنوبية هدفه تغطية الصراع الحقيقي ضد مشروع الجنوب، وهو جزء من استراتيجية لتفكيك النسيج المجتمعي وترسيخ مصالح النخب السياسية والأمنية والعسكرية.” وأضاف: “الإعلام والمؤسسات يضخمون الخلافات والتباينات ويغذّون الفرقة، ويصورون الجنوب وكأنه بلا مشروع، وصراعه مناطقي قبلي بين المحافظات ثم بين القبائل داخلها، ثم بين القبائل داخل المديريات، وصولاً لما قاله الشاعر المحضار: ‘يا كل خمسه بدو عمدو عا حصاه’.”

وأشار الكاتب إلى أن الهدف النهائي هو “إقناع العالم والإقليم بأن مشاريع أحزابهم هي الأجدر بإدارة الجنوب بعد تفكيك نسيجه الاجتماعي، واستغلال الصراع القبلي والمناطقي كغطاء لتصفية حسابات سياسية وأمنية.” وأكد أن “الأجداد عاشوا هذا الصراع متعايشين به مئات السنين، وعندما داهمهم الغزو الزيدي، تعاضدوا لهزيمته، في دلالة على وحدة الجنوب أمام التهديدات الخارجية.”

واختتم الدويل تحليله قائلاً: “دورات صراع الجنوب العربي مع اليمن، زيديته وعصبويته، تكشف أن العدو يستهدف حضرموت وشبوة والمهرة كما عدن والضالع وأبين ولحج وكل محافظات الجنوب العربي، وأن الصورة المزيفة للصراع القبلي والمناطقي ما هي إلا وسيلة لإخفاء أهداف التوسع والسيطرة التي يسعى إليها الخارج والشماليون من خلال مشاريعهم العسكرية والسياسية والأمنية.”

زر الذهاب إلى الأعلى