سلوى موفق.. رؤية جنوبية لمستقبل آمن

 

سلوى موفق

في ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر نستحضر تاريخا صنعه رجال آمنوا بان الحرية حق وأن الكرامة ليست منحة تمنح ، بل إرادة تنتزع واليوم ، وبعد عقود من تحولات عاشها الجنوب في ظل الوحدة ، يقف شعبنا أمام منعطف مصيري يتطلع فيه إلى استعادة دولته وهويته وقراره الوطني المستقل .
أن دعوتنا اليوم ليست دعوة صراع
ولا رغبة انتقام ولا نزعة خصومه بل هي دعوة الى (سلام مستدام) . الى صياغة علاقة جديدة بين الشمال والجنوب، تقوم على حسن الجوار و الاحترام المتبادل ، والمصالح المشتركة.
نريد جنوبا يعيش بأمان ويصنع مستقبله بقراره الحر ، وشمالا شقيقا يعيش في استقراره، ونحن وهم نعيش في دولتين شقيقتين متعاونتين، ولا متناحرتين ولا متصارعتين.

لقد أثبتت التجارب أن استمرار الوضع القائم لا يخدم احد ، وان الدم الذي يسفك لايربح فيه احد ، لذلك نوكد اليوم ان استعادة دولة الجنوب ليست مشروع قطيعة ، بل مشروع سلام، وحماية للدماء، وبناء لعلاقة صحية بين شعبين تجمعها الاخوة والتاريخ والجغرافيا.

إن الجنوب وهو يستعيد حقة السياسي ، يمد يده لاشقاءة في الشمال قائلا
لسنا أعداء …. بل يجمعنا المستقبل ،ان اخترنا طريقه بحكمة.

ونحن أبناء الجنوب نؤمن أن يوما سيأتي نقف فيه دولتان مستقلتان،
جنبا إلى جنب تتعاونان وتتبادلان المصالح بينهما، وتحفظان امان شعبيهما.
لنكتب تاريخ جديد عنوانه

السلام اولا – ودماء الشعوب اغلى من أي صراع .