الضالع تحتضن وهج الثورة من جديد.. موعدنا يوم غد

 

علي أبو شلال الجحافي

الضالع، المدينة التي لا تنام إلا على صوت البندقية، ولا تصحو إلا على نداء الوطن، تستعد لتكون في صدارة المشهد الثوري مجددًا، باحتضانها الفعالية المركزية لإحياء الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في يوم الاثنين الموافق 13 أكتوبر.

الضالع لم تكن يومًا مجرد مدينة عابرة في جغرافيا الجنوب، بل كانت وما زالت مركز القرار، ومحور التحول، ومنارة للحرية والكرامة، ومهدًا للثورات الجنوبية من فجر الاستقلال الأول حتى حاضر النضال المتجدد. واليوم، وهي تتزين لاستقبال أحرار الجنوب في ذكرى الثورة، فإنها تكتب فصلًا جديدًا في سفر الفداء.

دعوة عامة انطلقت من قلب الوطن الجنوبي الحر، ومن فخامة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي أكد أن روح الثورة لا تزال نابضة في قلب كل جنوبي، وأن عهده مع الشعب باقٍ حتى تحقيق التحرير الكامل وبناء الدولة الجنوبية المنشودة.

سيجتمع الأحرار في الضالع لا ليتذكروا فقط، بل ليجددوا العهد، ويُعلوا الصوت من جديد: أن الجنوب قادم لا محالة، وأن ثورة أكتوبر ليست ذكرى، بل مشروع وطني مستمر نحو النصر والسيادة.

موعدنا في الضالع، في يوم استثنائي يحمل عبق التاريخ وأمل المستقبل، حيث تُصنع الملاحم، وتُرسم خرائط الاستقلال بأصوات الجماهير ورايات الحرية.