تعرف على رجل الظل الذي يسيطر على قرارات (رشاد العليمي) ويهدد استقرار مجلس القيادة الرئاسي

تعرف على رجل الظل الذي يسيطر على قرارات (رشاد العليمي) ويهدد استقرار مجلس القيادة الرئاسي
النقابي الجنوبي /شبوة برس / الرياض
يتصدر مطيع دماج المشهد السياسي كأحد أكثر الشخصيات نفوذاً وغموضاً في أروقة السلطة اليمنية، رجل الظل الذي يتحكم بخيوط القرار داخل مكتب رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي. نفوذه لا يقتصر على صياغة المذكرات والقرارات، بل يمتد إلى توجيه السياسات وتأثير مباشر على كل قرار استراتيجي داخل المجلس، ما يجعله شخصية محورية في رسم خريطة السلطة.
المصادر الموثوقة تؤكد أن دماج سبق أن وصف الرئيس عيدروس الزبيدي بأنه “لا يفقه شيئاً في السياسة”، ووصف أبو زرعة المحرمي بـ”الإرهابي”، في تصريحات تكشف عن أسلوبه في تقويض أي قيادات لا تتوافق مع مصالحه. واليوم، يسعى بالتنسيق مع صهيره الصوفي، السكرتير الإعلامي الخاص، وشقيقه مروان دماج، مستشار رئيس مجلس القيادة، ويوسف العليمي لتولي منصب مدير مكتب رئيس مجلس القيادة خلفاً للمقالح، ما يزيد من سيطرته على مركز القرار ويعزز قدرته على فرض أجندته الخاصة على المجلس بأكمله.
ويعود سبب حالة عدم التوافق بين رشاد العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك مباشرة إلى نفوذ دماج، إذ أن بن بريك، حين كان يشغل منصب أمين عام مجلس الوزراء، أوقف صلاحيات دماج المالية في البنك المركزي بعد تورطه في قضايا فساد، ما خلق صراعاً مفتوحاً على السلطة والقرار داخل المجلس. كما تسبب نفوذ دماج في عرقلة مهام رئيس الحكومة السابق أحمد بن مبارك، الذي اضطر لتقديم استقالته بعد مواجهته للمعرقلات السياسية والإدارية التي أحدثها دماج.
مصادر مقربة تؤكد أن دماج يمتلك سيطرة شبه كاملة على مكتب رشاد العليمي، إذ يعد كافة خطاباته ومذكراته الرسمية، ما ساهم في تمرد العليمي على أعضاء المجلس خلال العامين الماضيين، وجعل القرارات الحكومية خاضعة لتوجيهاته.
وتكشف المصادر أيضاً عن علاقة عميقة بين مطيع دماج والقيادي الإخواني حميد الأحمر، الذي يعتبر دماج المستشار الإداري لأهم شركاته الاستثمارية في مجال الاتصالات داخل اليمن وتركيا وماليزيا. هذه العلاقة تمنح دماج قاعدة مالية واستثمارية قوية، تعزز نفوذه السياسي وتفتح له أفقاً واسعاً للتمدد داخل أروقة السلطة، بعيداً عن أي رقابة أو مساءلة.
نفوذ مطيع دماج المدعوم بعلاقات سياسية واستثمارية قوية مع قيادي إخواني يمثل تهديداً مباشراً لمستقبل مجلس القيادة اليمني واستقرار الحكومة. تحركاته تضع قرارات رئيس المجلس تحت سيطرة شخصية تسعى لفرض أجندتها الخاصة، وتفتح الباب أمام مزيد من الانقسامات والصراعات داخل السلطة، ما يجعل استقرار الجنوب ومستقبل الشرعية اليمنية على المحك.
نقلا عن شبوة برس