عراقجي: تفاهم القاهرة أُرسل للقيادة.. وأوروبا لا تملك حق تفعيل “سناب باك”

 

النقابي الجنوبي – حاص

تهديد بالخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا استمرت الضغوط

أكد وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” أن التفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جرى ضمن قرارات اللجنة النووية التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي، موضحاً أن تفاهم القاهرة تم رفعه إلى قادة البلاد للاطلاع عليه.

 

وأضاف عراقجي، عبر منصة X السبت، عقب جلسة لجنة الأمن القومي في البرلمان، أن أوروبا لا تمتلك الحق في تفعيل آلية الزناد، معتبراً الخطوة “غير قانونية وغير شرعية”.

وأشار إلى أن إيران تعاملت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار “الظروف الجديدة” وقانون البرلمان، لافتاً إلى أن طهران لم يعد بإمكانها التعاون مع الوكالة كما في السابق، وأن الملف النووي بات بحاجة إلى آلية جديدة.

وكشف عراقجي أن التفاهم مع المدير العام للوكالة “رافائيل جروسي” تم التوصل إليه بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من المناقشات، وبعد إدخال الملاحظات الإيرانية “أصبح النص مقبولاً”. كما أوضح أن المفاوضات الفنية السابقة جرت في ثلاث جولات، وانتهت بقبول الوكالة مراعاة “الهواجس الأمنية الإيرانية” وفق الترتيبات المستحدثة.

من جانبه، صرّح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان “إبراهيم عزيزي”، أن من بين خيارات إيران في حال تفعيل “سناب باك” الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مشدداً على أن الخيارات لا تقتصر على ذلك وأن “إيران تملك طاقات كبيرة ستستخدمها في الوقت المناسب”.

 

– اجتماع محتمل مع الأوروبيين

وكان “عراقجي” أعلن الجمعة احتمال عقد اجتماع آخر مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، موضحاً أن الأمر متوقف على قرار الجانب الأوروبي، وفق ما نقلته وكالة “إرنا”.

يذكر أن القاهرة استضافت مؤخراً اتفاقاً بين وزير الخارجية الإيراني “عباس عراقجي” ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائيل غروسي”، برعاية وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بشأن آليات التعاون بين إيران والوكالة بعد حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل.

وفي المقابل، كانت الترويكا الأوروبية قد أطلقت في 28 أغسطس/آب الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات على إيران بموجب آلية “سناب باك”، في حال لم تستأنف طهران تعاونها الكامل مع الوكالة بما يشمل عمليات التفتيش.