قرارات الزُبيدي… إدارة واعية ورسائل عميقة في مرحلة مفصلية

 

كتب / الباحث السياسي د. بسام اليافعي

 

مرة أخرى، يبرهن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أنه حاضر بثقل الدولة وبمسؤولية القائد، عبر سلسلة من القرارات الإدارية والتنظيمية التي شملت مختلف القطاعات والهيئات والمحافظات.

 

-• حزمة قرارات واسعة النطاق

القرارات لم تقتصر على قطاع أو محافظة بعينها، بل غطّت طيفاً واسعاً من المؤسسات، جاءت على النحو التالي:

-• في الهيئات والمؤسسات المركزية

– تعيين المهندس محمد ناصر عبادي عبدالقوي رئيساً للهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، وصلاح عبد الله العاقل نائباً لوزير الإعلام والثقافة والسياحة، وخالد بن خالد صالح وكيلاً لقطاع الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة.

 

-• في المحافظات

– علي أحمد ناصر الحجري الحارثي وكيلاً لمحافظة شبوة.

– علي سالم قراهاف وكيلاً لمحافظة المهرة لشؤون التربية والتعليم.

– عواد أحمد محسن وكيلاً لمحافظة لحج لشؤون الأمن والدفاع.

– سمير محمد سعيد الحيد وكيلاً لمحافظة أبين لشؤون الأمن والدفاع.

– جمال ناصر مانع وكيلاً لمحافظة الضالع لشؤون المديريات.

– يحيى صالح بن عفرار وكيلاً لمحافظة أرخبيل سقطرى لشؤون الثقافة والسياحة.

– عيدروس عوض باعوضة وكيلاً مساعداً لمحافظة شبوة.

– علي محسن السليماني وكيلاً مساعداً لمحافظة شبوة.

-• في قطاع الطاقة والنفط

تعيين عبدالرقيب أحمد مثنى نائباً للمدير التنفيذي لشركة النفط للشؤون التجارية، وطارق عبدالعزيز مجور نائباً للمدير التنفيذي للشؤون المالية والإدارية.

 

-• قراءة في التوقيت والدلالات

– تجديد شامل: القرارات أظهرت نهجاً إصلاحياً واضحاً، يقوم على تجديد الدماء الإدارية وتمكين الكفاءات الشابة في أكثر من موقع.

– رسالة للمحافظات: أن القيادة تولي أهمية متساوية لمختلف المحافظات الجنوبية، من شبوة إلى المهرة وسقطرى.

– تأمين القطاعات الحساسة: كملف النفط والطاقة والإعلام، وهي قطاعات ترتبط مباشرة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي.

 

(( القرارات التي صدرت في العاشر من سبتمبر 2025 ليست مجرد تعيينات، بل خارطة طريق لإعادة تنظيم مؤسسات الدولة. وهي في جوهرها تأكيد متجدد أن الرئيس الزُبيدي يتحرك برؤية، ويعزز كل يوم ثقة الشارع الجنوبي بأن اختياره كان قراراً صائباً في لحظة تاريخية فارقة)).