مديرية التواهي تحت زخات المطر: لحظات من الصفاء والبرودة

 

كتب / بسمة نصر

 

مع هدوء الجو في مديرية التواهي، بدأت السماء تتوشح بالسحب الرقيقة، لتنهمر أولى زخات المطر برفق، مانحة المكان جوا لطيفا وباردا ينعش النفوس.

لم يطل الأمر، إذ سرعان ما تحول المطر إلى هطول غزير، يغسل الشوارع وينعش الأشجار، قبل أن يختفي كما لو أنه كان في مهمة سريعة إلى منطقة أخرى، تاركا خلفه رائحة الأرض المبتلة وانعكاسات ضوء القمر الخجولة على البرك الصغيرة.

 

كأن الخالق يريد أن يروي الطبيعة بصمت، بينما البشر منشغلون في حياتهم اليومية، ليذكرهم بلطفه ورحمته.

ارتفع صوت قطرات المطر على الأسطح، محدثا لحنا هادئا يمزج بين السكون والحركة، ويدعو الجميع للاستمتاع بلحظة من الصفاء والهدوء.

اللهم اجعل هذا المطر صبا نافعا، يروينا ويروي الشجر والأرض، ويغسل همومنا كما يغسل طرقات التواهي، ليظل الجو ذكرى منعشة في قلب كل ساكن وزائر.