الأزارق تودع ثلاثة من أبنائها في يومٍ واحد.. دماء تُكتب بالبطولة والحزن يلفُّ القلوب

النقابي الجنوبي
في يومٍ حزين وموجع، سجّلت مديرية الأزارق بمحافظة الضالع واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الحديث، بعد أن ودّعت ثلاثة من أبنائها الأبطال، ممن رحلوا في يومٍ واحد بين ميادين القتال وحوادث القدر.
الشهيد الأول:
الجندي البطل مدين عبدالله علي ناجي حسين الأشول، ارتقى شهيدًا مساء الخميس 28 أغسطس 2025 في موقع السقاية – جبهة بتار، وهو يؤدي واجبه في صفوف الكتيبة الأولى باللواء الأول صاعقة. الشهيد من أبناء قرية الحقل – الأزارق، وقد نال الشهادة برصاصة قناص حوثي، في موقف يعكس عظمة التضحية والصمود.
الشهيد الثاني
رشيد عمر حورة المعفاري، أحد أبناء الأزارق المعروفين، فارق الحياة في حادث سير مأساوي بالعاصمة عدن. كان مثالًا للأخلاق والرجولة والبساطة، ورحيله شكّل خسارة موجعة لأهله ومحبيه.
الشهيد الثالث:
مروان من أبناء منطقة أهل علي – الأزارق، كان قد أُصيب قبل عشرة أيام في جبهة المخا أثناء تأدية واجبه الوطني، وتوفي صباح الخميس متأثرًا بجراحه، ليلتحق بركب الشهداء، ويكمل فصول الفداء التي يسطرها أبناء الأزارق يومًا بعد يوم.
إنه يوم دامٍ بكل المقاييس اجتمع فيه الفقد، والبطولة، والوفاء، ليجدد أبناء الأزارق عهدهم بأن الوطن لا يُحمى إلا بالدماء، وأن الشهداء باقون في الذاكرة والوجدان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله شهداء الأزارق، وأسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
وستظل الأزارق، رغم الجراح، منجمًا للرجال وعنوانًا للفداء
الأزارق عنوان الشجاعة
شهداء الواجب