اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

تريم حضرموت.. دماء أبنائنا تراق بصمت

 

كتب / أديب فضل

ما حدث مؤخرًا في تريم يكشف ازدواجية المعايير التي نعيشها.

ففي الوقت الذي قامت فيه الدنيا ولم تقعد على تصرف أحد قادة الشرطة تجاه مواطن شمالي أبلغ عن فقدان جواز سفره، وما تلاه من استنكار وإدانة واسعة لهذا السلوك المناطقي، نجد صمتًا مطبقًا أمام الجرائم المروعة التي ترتكب بحق أبنائنا في تريم حضرموت الجنوبية

يتم قتل الأبرياء بدم بارد، وقمعهم، وإذلالهم على يد مليشيات الإصلاح الإرهابية المتواجدة هناك. هذه الجرائم، التي تتم بشكل ممنهج، لا تلقى أي اهتمام أو تحرك جاد من قبل من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطنة.

أين الأصوات التي ارتفعت منددة بالحادثة الأولى؟، 

 ولماذا لا نسمع الآن أي قلم إعلامي يكتب عن دماء الجنوبيين التي تراق؟

إن هذه المقارنة تكشف بوضوح أن الإعلام يمارس الكيل بمكيالين. فكيف يمكن أن تُقاس حادثة عابرة، وإن كانت مرفوضة، بحوادث القتل والقمع والإذلال التي يتعرض لها شعب بأكمله؟

إن أرواح أبنائنا ليست أقل قيمة من أرواح الآخرين.ولا يمكن بناء مجتمع عادل ودولة قوية على هذه الأسس الواهية.

 العدالة يجب أن تكون شاملة، والكرامة الإنسانية يجب أن تكون مصانة للجميع، دون تمييز. لكن للاسف مازالت سياسه الضم والالحاق واحتلال الجنوب العربي وقتل أبنائه ونهب ثرواته هي السائدة فهم لا ينظرون إلى شعب الجنوب كشعب له حرية الاختيار ورفض وجودهم في أرضه إنما ينظرون إلى الجنوب كا أرض غنية بثروات ولا يحق للجنوبي بإن يطالب بحقه بالاستقلال واستعادة دولته

ان الصمت على جرائم تريم هو تواطؤ مع القتلة وإهدار لأغلى  مانملك أرواح أبنائنا.

حان الوقت لرفع الصوت عاليًا، وفضح هذه الازدواجية، والمطالبة بالعدالة لأبناء الجنوب في تريم وكل مكان. يجب أن تكون كرامة الإنسان وحياته فوق كل الاعتبارات المناطقية أو السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى