علامة استفهام لا تنتهي

علامة استفهام لا تنتهي
كتب /احمد علي المديعي
علامة استفهام لكل ما يحدث… وكأن الحياة تسألنا بصمت أهذا حقا طريقكم؟ أهذه اختياراتكم؟ أهذا العالم الذي أردتموه علامة استفهام… على وجوه صارت غريبة، وعلى قلوب اعتادت الجفاء، وعلى أيام تمضي دون ملامح، وعلى أحلام أُجهِضت قبل أن تُولد.
علامة استفهام لكل من مرّ واختفى، لكل من وعد ونكث، لكل من قال “أنا هنا” ثم لم يكن!
علامة استفهام… لا تنتظر جوابا، بل تتركنا غارقين في الحيرة، نبحث عن يقين في زمن كلّه شك.
علامة استفهام
لماذا نشعر أحيانا أن كل شيء ينهار بصمت؟ أن الضحكات تمثيل، والقلوب بلا مرافئ؟ لماذا نرتّب فوضانا جيداً… ثم ننهار بلمسة كلمة؟ لماذا نُمنح أحلاماً كأنها حق، ثم تُسلب منّا كأنها خطأ؟
علامة استفهام في كل زاوية…
في نظراتهم، في غيابهم، في سكوتهم الطويل… في تلك الوعود التي ماتت قبل أن تُولد، وفي الأشخاص الذين تغيّروا بلا مقدمات. هل كنا مخطئين في الحب؟ أم في الفهم؟ هل أخطأنا حين راهنا عليهم؟ أم ثقتنا بهم؟ هل الغياب قدر؟ أم اختيار هل نحن من تخلينا… أم هم من نسونا؟
علامة استفهام…
تُحلّق فوق رؤوسنا كل مساء، تنام معنا، وتستيقظ قبلنا، ولا تُجيب علينا… مهلاً علينا، كفى بنا، ألم يحن الوقت لتتحولين إلى نقطة وتُنهي هذا الدمار النفسي