«بسمة نصر» وصرختها المدوية: أنا امرأة جنوبية… وأصرخ بها اليوم دون خوف

«بسمة نصر» وصرختها المدوية: أنا امرأة جنوبية… وأصرخ بها اليوم دون خوف
كتب/ بسمة نصر
تحررت فكريا، وتحررت وجدانيا.
سنوات طويلة وأنا أعيش في صراع داخلي،
ما بين القناعة والخوف، بين ما أؤمن به وما أُجبر على كتمانه.
اليوم… انتهى الصمت، وسقطت كل الأقنعة،
وأقولها بملء إرادتي، وبكل وعيي:
من لا ينتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي… لا ينتمي لي
تحررت من المجاملة، من المجتمعات التي تفرض علي الحياد باسم “العائلة” أو “الرحم” أو “الستر”.
تحررت من الخوف أن أقول ما أعتقده، أن أصرح بولائي وانتمائي،
أن أكون امرأة جنوبية حرة، مؤمنة بالقضية، ومخلصة للراية التي تمثلني.
لم أعد أقبل أن أعيش منقسمة داخليا،
ولم أعد أساوم على هويتي من أجل أحد، مهما كان.
فالمجلس الانتقالي ليس خيارا سياسيا بالنسبة لي،
بل هو صوتي، دمي، كياني، وامتداد نضال أجيال سبقتني.
وإن كان أبي، أو أخي، أو صديقي، او صلة رحمي، لا يعترف بالمجلس ولا يرى في الجنوب قضيته،
فأنا لا أراه مني، ولا هو يرى الحقيقة التي أعيشها.
نعم، أقولها دون تردد: كل من يعادي انتمائي، هو يعاديني.
اليوم أخرج من شرنقتي، من صمتي
وأقف بوجه كل من يستخف بولائي أو يحاول ثنيي عن قناعتي.
أنا أنتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي،
وأقف خلف قيادته، وأحمل رايته بفخر،
وأربي قناعاتي على حب الجنوب وحلم الدولة،
التي لن يخط ملامحها إلا الجنوبيون الأحرار.
فاسمعوها جيدا:
أنا امرأة جنوبية، وهذا صوتي، وهذا قراري، وهذه رايتي.
أنا لست تابعة… بل مؤمنة.
أنا لا أردد ما يقال… بل أنطق بما أؤمن به.
ولائي ثابت، وعقيدتي راسخة، وانتمائي واضح.
وإن كان انتمائي للمجلس الانتقالي يزعجكم… فابتعدوا.
فأنا اليوم لا أطلب رضا أحد
أنا اليوم أصرخ باسمي، بصوتي، بعقلي، وبقلبي وقلمي الذي يتحرر:
الجنوب دولتي… والمجلس الانتقالي ممثلي… وهذا فخري.
بسمة نصر
2025/7/4