اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

الكاتب والصحفي الجنوبي خالد سلمان يكتب “مقايضات تخفيض الضربة الإيرانية”

 

بقلم / خالد سلمان

رد إيراني أو لا رد؟ سؤال اللحظة الأخيرة من تسريبات طهران حول موعد الضربة الإنتقامية،وتقديرها  بالساعات القليلة القادمة أو طوال يوم غد الإثنين. 

هناك إجماع بإن إيران ستنفذ وعيدها ولكن بمستوى منخفض، بحيث لا تذهب المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة، وهو الخط الأحمر الذي تحذر منه عواصم القرار الدولي. 

ستحدث مقايضات تخفيض الضربة مقابل حوافز إقتصادية وسياسية إمريكية غربية تذهب لطهران ، وهذا مايتم تدارس شكل تحقيق الهدف المزدوج: قصف إسرائيل  الشكلي للإيفاء بتعهداتها أمام جماهيرها ، وفي المقابل نيل الهدايا الغربية الموعودة.  

ساعات حاسمة تتدفق فيها حاملات الطائرات الإمريكية ويزور جنرالات البحرية المنطقة، وتتعهد الجيوش الأوروبية بحماية أمن إسرائيل، في ما يصرح نتنياهو بقدرته على الحرب في كل الجبهات وفي وقت واحد . 

ستضع إمريكا أمام العسكرية الإيرانية خريطة ببنك أهداف محددة قليلة الأهمية، مسموح لإيران استهدافها بالتشاور الإمريكي مع إسرائيل، ومع ذلك لا أحد يستطيع أن يذهب بعيداً حد الجزم ، من أن الصفقة سيتم التوافق عليها ، وأن إيران ستكرر ذات الإنتقام الذي نفذته في ٢٣ إبريل ضد إسرائيل، بلا ضحايا وبلا أهداف نوعية، ولكن مايمكن الجزم فيه أن الرد الإيراني لن يأخذ المنطقة إلى حرب إقليمية كبرى وواسعة النطاق ،وهو مابدأت الماكينة الإعلامية لمحور إيران ترديده كنصر  ، من أن القيادة الإيرانية لن تسمح لنتنياهو بجرها لتنفيذ مخططه بتوسيع نطاق الحرب ، وهي معزوفة ذات طابع تبريري ،في حال إكتفى الحرس الثوري بضرب أهداف ثانوية منتقاة بعناية وبتفاهمات مسبقة. 

حرب أو لا حرب؟

الساعات المتبقية القليلة ستحمل الإجابة، وإن كانت كل المؤشرات تتجه نحو  مواجهة السقف المنخفض.

زر الذهاب إلى الأعلى