منظومة روسية جديدة لحماية البنى التحتية من هجمات المسيّرات

تضم تقنيات رصد وتشويش متقدمة وتُستخدم في منشآت صناعية وأمنية
كشفت مؤسسة “روستيخ” الروسية عن منظومة أمنية جديدة تحمل اسم Radon-O، صُمّمت خصيصًا لحماية المنشآت الصناعية والمدنية من خطر الطائرات المسيّرة، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام الروسي بتقنيات الحماية الإلكترونية من هذا النوع من التهديدات.
وجاء الإعلان عن المنظومة خلال فعاليات منتدى “مهندسو المستقبل” الذي عُقد مؤخرًا في روسيا، حيث أوضح خبراء من شركة “روسيل” القابضة – المطوّرة للمنظومة – أن Radon-O تستهدف تأمين البنية التحتية الحيوية، خصوصًا مع تنامي استخدام الدرونات في مهام التجسس والتخريب الصناعي.
وتتكوّن منظومة Radon-O من أربع وحدات رئيسية، تعمل بشكل تكاملي لتحديد مواقع الطائرات بدون طيار، ومراقبتها، ومن ثم تعطيلها:
وحدة “بوغ” للرادار: قادرة على اكتشاف ورصد الطائرات المسيّرة الصغيرة على ارتفاعات منخفضة، مع تحديد دقيق لإحداثياتها.
وحدة “تيرناي-إم” للإشعاع: تراقب الفضاء بشكل لحظي، وتتمتع بقدرة عالية على الرصد الليلي وفي ظروف الطقس السيئة.
وحدة “نيمان” للتحليل البصري: ترصد الأهداف بصريًا من مسافات بعيدة، وتُعدّ جزءًا مهمًا في تحديد طبيعة التهديد.
نظام “دفينا-50” للتشويش: يُستخدم لتعطيل أنظمة التحكم والملاحة في الطائرات المسيّرة، خصوصًا تلك المجهزة بمحركات متعددة.
وأكدت مؤسسة “روستيخ” أن Radon-O قد دخلت حيز الاستخدام الفعلي في عدد من المنشآت التابعة لقطاعات النفط والغاز، وكذلك من قبل هيئات أمنية ومنشآت صناعية حساسة، مشيرة إلى أن النظام أثبت كفاءة عالية في مواجهة محاولات التخريب والمراقبة المعادية عبر الدرونات.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس توجهًا روسيًا متسارعًا نحو تطوير أنظمة دفاع إلكتروني متقدمة، في ظل توسع استخدام الطائرات بدون طيار في النزاعات المسلحة والعمليات غير التقليدية، وخصوصًا مع تصاعد المخاوف العالمية من تحويل هذه التقنيات إلى أدوات للمراقبة والتخريب الاقتصادي.
يُشار إلى أن روسيا كانت قد أعلنت في السنوات الأخيرة عن عدة مشاريع دفاعية إلكترونية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات التشويش والتعطيل الميداني، وهو ما يُسهم في تعزيز تحصين منشآتها الحيوية في مواجهة المخاطر المتزايدة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا