اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

أخيرا الشرعية تقر بأن امجد خالد مجرم وارهابي ويقود شبكة دموية 

في تطور خطير يكشف عن عمق تغلغل الإرهاب في المشهد اليمني، كشفت كثير من الجرائم والاحداث التي حصلت في الاشهر والسنوات الماضية عن تفاصيل مرعبة لشبكة إرهابية خطيرة، يقودها المجرم والخائن اللواء أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل المدعوم من حزب الاصلاح واخوان اليمن . هذه الشبكة، التي طالت أياديها الآثمة الأبرياء والمسؤولين في عدن والمحافظات الجنوبية ، لا تكشف فقط عن وجه آخر للإرهاب المتغلغل في مؤسسات الشرعية العسكرية والسياسية ، بل تثير تساؤلات ملحة حول مدى تغلغل هذه الخلايا في صفوف “الشرعية” برمتها .

 

▪️ضباط في الشرعية مجندون مع الحوثي والقاعدة وداعش

تشير التقارير المعمدة من اللجنة الأمنية العليا في الحكومة اليمنية إلى أن أمجد خالد كان يدير “شبكة إرهابية” ذات ارتباطات متشعبة، وصلت إلى حد الارتباط بقيادات بارزة في ميليشيا الحوثي بصنعاء، ومنهم المجرم محمد عبدالكريم الغماري اركان حرب جيش المليشيات والمجرم عبدالقادر الشامي. هذه الصلات، التي تمتد وتتوسع لتشمل تنظيمات متشددة التي تنشط في بلادنا القاعدة وداعش، تضع المجرم امجد خالد في خانة الإرهابيين المحترفين الذين لا يتورعون عن التحالف حتى مع الشيطان نفسه و مع أي جهة تحقق لهم أهدافهم التخريبية.

 

ومؤخرا اتهمت اللجنة الأمنية العليا في عدن شبكة امجد خالد بـ “تنسيق التخادم بين مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية”، مؤكدة أن هذه الشبكة ارتكبت مئات من الجرائم الإرهابية البشعة في عدة محافظات جنوبية واخرى شمالية بعد فراره من عدن إلى تعز اليمنية .

 

▪️سلسلة تفجيرات واختطافات

تُبين التحقيقات إلى تورط شبكة الإرهابي أمجد خالد في سلسلة من الجرائم المروعة التي هزت استقرار عدن ومدن ثانية من أبرز هذه الجرائم:

.اغتيال محافظ عدن الأسبق، جعفر محمد سعد، في عام 2021.

.اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، في يوليو 2023، حيث تم القبض على بعض المتورطين في هذه العملية.

.محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس ومرافقيه في أكتوبر 2021

.اغتيال اللواء الركن ثابث جواس ونجله عام 2022م

. سلسلة من التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين ومدنيين في محافظات عدن وتعز ولحج والبيضاء.

.جرائم اختطاف وإخفاء قسري

 

لم تقتصر أنشطة الشبكة على الاغتيالات المباشرة، بل امتدت لتشمل توفير معلومات أمنية حساسة للحوثيين تتحصل عليها من خلال مخبريها المزروعين في الجيش والشرطة ، وتصوير عمليات تصفية واغتيال لتوثيق جرائمهم وبثها .

وبعد فرار الإرهابي امجد خالد الى تعز ، عملت شبكته الإجرامية على تجهيز سيارات مفخخة داخل منازل سكنية في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، ما يظهر مدى التعطش للدم و استهتارهم بأرواح المدنيين الأبرياء في كل مكان يتواجدون فيه .

 

▪️هروب مشبوة بتواطئ حكومي

 

في الأشهر التي سبقت الكشف عن هذه الشبكة، كان قد كشفت عدة مواقع اعلامية عن هذا الأخطبوط الدموي وتطرقت إلى الغموض الذي يكتنف شخصية المجرم أمجد خالد ونشاطه في الجنوب بدعم من قوى يمنية مختلفة بما فيها رسمية ، كاشفه عن ارتباطاته المشبوهة وتحركاته المتعددة.

وفي تعز تمكن أمن التربة من ضبط عدد من العناصر المتورطة في أعمال إرهابية، أشارت التحقيقات إلى ارتباطها المباشر بامجد خالد وهنا انقلب السحر على الساحر والجزاء كان من جنس العمل

ومطلع العام الجاري، تحركت حملة أمنية بقيادة أبوبكر الجبولي للقبض على أمجد خالد في التربة وتم القبض عليه فعليا لكن تم اخلاء سبيله بسبب ضغوطات الداعمين للإرهابي امجد خالد و دفع اموال لنافذين في امن تعز بعدها اضطر الجبولي إلى إصدار بيان نفى فيه واقعة القبض ، والذي تبين لاحقًا أنه جاء نتيجة “تخفيف الضغط من قبل جهات متعددة تريد أمجد خالد”. هذا الضغط مكّن القاتل من الهرب والمغادرة من المنطقة الى منطقة اخرى بتعاون عسكري معه شريطة وقف جرائمه في تعز وتوجيهها نحو الجنوب ، وهو ماتحدثت به عدة اوساط يمنية ومتهمين المجرم خالد بتلقي دعم من حزب الاصلاح وعلي محسن الأحمر بصورة اساسية

▪️ملاحقة وتجفيف شبكته

رغم هذا الهروب، كثفت الجهات الأمنية والحملة المشتركة جهودها خلال الفترة الماضية وحتى بداية شهر يونيو العام الماضي ، في تتبع وضبط بقية العناصر والخلايا في التربة. أسفرت المداهمات لمقرات ومنازل تابعة لأمجد خالد وآخرين عن العثور على أسلحة متعددة وعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، ما يؤكد الطبيعة الإرهابية المنظمة لهذه الشبكة.

 

كان أمجد خالد قد غادر عدن في عام 2020، واستقر في التربة والمناطق المتاخمة لطور الباحة بغطاء رسمي، قبل أن يبدأ في تنفيذ أنشطة عدائية تضر بأمن تعز والمناطق المحررة. هذا التصعيد دفع الرئاسة إلى تغييره من قيادة لواء النقل، وتحركت الجهات الأمنية والعسكرية لتفكيك شبكة الخلايا المتداخلة، محققة نجاحًا أمنيًا ملموسًا في تجفيف بؤر الإرهاب والجريمة المنظمة التي يقوم بها كما يقول الإعلام اليمني .

▪️العليمي والانتربول الدولي

 

أكدت اللجنة الأمنية العليا، خلال اجتماع موسع لها برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن الكشف عن هذه الشبكة جاء تتويجًا لجهود رصد ومتابعة استخباراتية دقيقة. وأقرت اللجنة اتخاذ عدد من الإجراءات الصارمة، بما في ذلك ملاحقة المطلوبين أمنيًا، والتنسيق مع الدول الشقيقة والإنتربول الدولي لاستردادهم الى اليمن للمثول امام القضاء

وهنا تصبح قضية الإرهابي امجد خالد ليس مجرد تهمة او مماحكات سياسية وعلى الحكومة اليمنية إذا كانت تحترم مسؤوليتها وصفتها ان تعلن وبشكل صريح عن فصله من المؤسسة العسكرية وادراجه ضمن قوائم الإرهاب العالمي .

زر الذهاب إلى الأعلى