هل تعتقد أن ما يحدث مجرد صدفة؟

جلال باشافعي
يا أخي المواطن المسكين، يا من تتحمل الحر وتحلم بنسمة هواء من مروحة، هل تعتقد أن كل هذا العذاب من انقطاع الكهرباء جاء من باب الصدفة؟
إذا كنت تفكر هكذا، فأنت في وهم كبير، كون الحقيقة مؤلمة أكثر مما تتخيل.
الحكومة ليست عاجزة… بل متواطئة!. حكومتنا الموقرة لا تعمل من أجلنا، بل تعمل لصالح تُجار البطاريات، والألواح الشمسية، والمواطير.
افتح عينيك: البواخر التي تدخل إلى الميناء محملة بهذه البضائع لا تتأخر لحظة. تُفَك شحنتها وتُفرغ في السوق بسرعة البرق.
لكن البواخر المحملة بالوقود لمحطات الكهرباء؟
تتأخر، تُحتجز، تُمنع، أو يُفتعل لها ألف عذر!
لماذا؟ كون الهدف واضح: اطفاء الكهرباء حتى تُباع البضاعة في السوق.
نعم… يريدونك أن تشتري بطارية، لوح شمسي، موتور، من أجل أن يعيش تجار الأزمة على حساب تعبك وجيبك وكرامتك.
من المؤكد بان هناك جهات كبرى شريكة في الجريمة،فمن يملك القدرة على تسيير طائرات وسفن حربية، عاجز عن تشغيل محطة كهرباء؟
كلا، هو ليس عاجز، بل يريد أن يصل الجنوبي إلى مرحلة القهر والانهيار، حتى يقبل بأي سيناريو يُعد له، مثل البقاء في وحدة فاشلة أو الخضوع لأجندات مشبوهة.
هذه سياسة واضحة: جوّع، عطّش، واطفئ الكهرباء عن الشعب، حتى يرضخ!
لكننا نقولها بأعلى صوتنا:
لن نرضخ، ولن ننسى من كان سبب عذابنا، وسنظل نكشف الحقيقة مهما حاولوا طمسها.
عدن والجنوب لن يكونوا سوقاً لتُجار الأزمات.. وكرامة الإنسان الجنوبي لن تُباع مقابل بطارية أو موتور أو قطرة بنزين.