مدرسة حي السلام.. كفى صمتًا.. كفى عبثًا.. كفى تجهيلًا

كتب/ جلال باشافعي
عشر سنوات مرّت والمدرسة تقف كهيكلٍ ميت في حي السلام، خرسانة باردة تحولت إلى شاهدٍ على الإهمال وفساد السلطة المحلية في خورمكسر. مشروع المدرسة الذي أُقرّت موازنته وتم اعتماده، ما زال متوقفًا بلا سبب مقنع، وما زالت الجدران تصرخ: “أين ذهبت أموال التعليم؟”
هل أصبح أطفال حي السلام ضحية صراعات المصالح؟
هل يعقل أن مجلس محلي بكامل أعضائه وعقوله وميزانياته لا يستطيع أن يُنهي مشروع مدرسة؟
هل يُعقل أن هناك من يسعى فعلاً لإيقاف هذا المشروع لأهداف خفية؟
من المستفيد من تجهيل أبناء الجنوب؟
من المستفيد من حرمان حي بأكمله من أبسط حقوقه؟
أي عار هذا الذي يُمارَس ضد التعليم؟ وأي مستقبل تُريدونه للجنوب وأنتم تخنقون نَفَس الأجيال القادمة؟!
إن توقف مشروع مدرسة ليس مجرد خلل إداري، بل جريمة مكتملة الأركان ضد الطفولة، وضد المجتمع، وضد الجنوب كله.
فمن يوقف مدرسة، يوقف وطنًا كاملًا عن التقدّم.
نحن هنا لا نتهم عبثًا، بل نطرح أسئلة مشروعة:
لماذا لا يتم الجلوس مع المقاول وإنهاء ما تبقى؟
لماذا لا تُصفّى الحسابات ويُنجز العمل؟
لماذا لا تتحركون إذا كنتم تمثلون أبناء الجنوب؟ أم أنكم لا تمثلون سوى أنفسكم ومصالحكم؟
كفى صمتًا.. كفى عبثًا.. كفى تجهيلًا.
ندعو كل أحرار الجنوب، كل الإعلاميين، الناشطين، أولياء الأمور، والشرفاء أن يقفوا صفًا واحدًا من أجل إنقاذ هذا المشروع.
لنجعل من مدرسة حي السلام قضية رأي عام، ولنفضح كل من يقف خلف عرقلتها، فالتعليم خط أحمر، ومستقبل أبنائنا ليس ورقة تُباع وتُشترى على طاولة الفساد.


