عسكريون وأمنيون ومدنيون جنوبيون على رصيف الاهمال ومقصلة الاستبعاد الوظيفي

النقابي الجنوبي /خاص /حنان فضل
حين تكون الوعود التي تكتب على الورق و الإهمال و عدم المسؤول هم سبب المعاناة التي يعيشها الإنسان المنتظر أمام البريد في كل شهر
وعندما يصل الحال به إلى الجلوس أمام البريد ينتظر راتبه الضئيل بفارغ الصبر و في عقله تدور الأفكار التي تجعله يعيش في دوامة الهموم و ألف سؤال و سؤال يخطر في باله و ألف حيرة تسيطر على مخه الذي يكاد أن يخرج من رأسه …لا أحد يحس بمعاناة هؤلاء البسطاء غير الذي خاض تجربتهم و تغلغل في قصتهم و صراعهم يبدأ في كل شهر ؛ صراع مع الظروف و الأوضاع ليكون هو الضحية التي تنتظر الرحمة و الشفقة أمام البريد ..و يشق طريقه باحثاً عن مخرج لمعاناته ..
و لا ننسى قصة الرجل المسن الذي مات أمام البريد منتظراً راتبه فلا أحد كم عانى حتى فراق الحياة ..و هناك الكثير و الكثير من القصص و لكنها لم تلقى أي اهتمام بسبب انشغالهم في إصلاح وضعهم و إعطاء الوعود دون جدوى ..
و لهذا تهتم صحيفة النقابي الجنوبي بصوت العامل الذي قدم ظل يخدم من أجل مصلحة الوطن ليجد في المقابل ما لا يستحقه أمام الخدمة التي قدمها و قضاء حياته يسعى لتأمين أهله..
قدمنا التظلم للجنة و لكن لم يفعلوا لنا حل
قال المتقاعد فيصل عوض: انا أعمل في القوات المسلحة و خرجت على تقاعد برتبة مساعد أول و كان الراتب 2000 ريال يمني في ذلك الوقت و الآن أصبح راتبي الأساسي 28 ألف ريال يمني و أنا الآن كفيف ﻻ أستطيع حتى أوفر قوت يومهم المناسب و الراتب يصرف كله على الأدوية حقي.
و مضيفاً أنني أعاني من السكري و الضغط و لا أعرف كيف أتصرف بالراتب مما يسبب لي الأزمة الصحية و عندي بنات و زوجتي و لا أستطيع أن فعل شيء غير إنهم قدموا لنا الوعود إنه بيصرفوا لنا زيادة و قدمنا ملفات التظلم إلى اللجنة و لكن إلى الآن لم يفعلوا لنا حل.
الراتب لا يكفي بسبب المرض الذي فيا و اعتمادي الكبير على الراتب
و قالت زوجة قائد سالم سنان : زوجي توفى بعد التقاعد و أني اعتمد على راتبه فقط و استلم الراتب بعد شدة و عناء و بسبب عدم مقدرتي للذهاب إلى البريد نعطي لشخص يخرج لي الراتب بس بعد ما يأخذ منه ثمن أتعابه و راتبي استمله 25 ألف فقط و كله للأدوية بسبب مرضي.
و قالت أيضاً: زوجي من ضمن الذين تقاعدوا بسرعة قيل إنتهاء فترة خدمتهم و لم يعطوا له أي حقوق.
بالواسطة زادت رواتبهم بدون ما يكون معهم شهادات و نحن لنا الوعود الكذابة
وقال المتقاعد محمود شوكرة :أنا تقاعدت في عام 2007م و حصلت على تسويات بسيطة جدا و طلعت إلى 36 ألف و أنا حامل شهادة و هناك ناس من العمل زادت رواتبهم إلى المائة بسبب الوساطة.
و أضاف في كلامه: و قالوا لنا قدموا ملفاتكم للجنة من أجل أن نسكت و ما نطالب بحقنا و الراتب استلمه بعد تراكم ديونغ كثيرة وأحياناً يماطلوا لنا بالراتب شهر و شهر يختفي.
خرجنا عمالة فائضة …و خروجنا كان إجباري
قال المواطن جمال أحمد عبدالله:خرجنا عمالة فائضة و خروجنا كان إجباري في عام 94 على راتب 26 ألف و مع ارتفاع الأسعار نحن نعاني كثير و قالوا لنا أنه بيرجعوا لنا حقوقنا بس ما تحقق شيء من كلامهم و نحن تحت مسمى المبعدين عن العمل.
و كما أضافت الأخت فوزية عبدالله حسين: قد خدمتهم كثير و بعدها تم إخراج إلى التقاعد من ضمن العمالة الفائضة و راتبي كله يصرف للأدوية.
*نحن نريد حل لمشكلتنا و ليس كلام من الحكومة بدون فائدة*
قال المواطن محمد عبدالقادر علي: تقاعدت على راتب قليل حتى مافيش تسويات أو زيادة و الغلاء دمرنا نحن المتقاعدين أصحاب الراتب القليل لازم يعملوا لنا حل و ينفذوه …هذا الي نحتاجه بسبب الوضع الصعب.
اشتغلت بإخلاص و في الأخير لاقيت الإهمال منهم..
قالت مريم أبو بكر:اشتغلت و تعبت و في الأخير لاقيت معاش 29 ألف ريال و استلم الراتب متأخر بعد عناء و قالت أيضاً :أني إنسانه كبيرة في السن ما أتحمل الوقوف بالطابور من أجل استلم الراتب.
خروجي إلى التقاعد بحجة أنني إمرأة..
و قالت إحدى المتقاعدين: راتبي 27 ألف ريال يمني و تقاعدت في 2001م و خرجوني من عملي بحجة أنني امرأة ..لأنهم قالوا لا يريدون نساء في الجيش و خرجت قبل ما أكمل خدمتي و برتبة مساعد أول و معتمدة على الراتب هذا فقط.
و لكن لم تنتهي حكايتهم إلى هنا فقط حيث هناك حالات أصبحت تعتمد على الدخل الذي توفره لهم المنظمات الدولية و ما أشد الحاجة عندما يكون المنظمات الدولية هي التي سبباً لإنقاذك من الجوع و الهلاك و الانتظار.
بينما تظل الحكومة هي السبب في معاناة هذا المواطن المتقاعد حيث اختلفت قصص خروجهم من التقاعد حتى لا يكون لهم راتب قوي و مكانه و هذا ما حدث *مع المواطن” زيد علي كليب “* الذي قال : إن سبب خروجي هو بسبب الأفعال التي اخرجوها عليا و قالوا انه لدي عجز حوالي 91 ألف و أنا استغربت و لم استطيع فعل شيء غير الإنكار و بعدها قالوا لي العجز عليك 40 ألف.
و أضاف أيضاً : و كان في ذلك اليوم لم يتبقى لي سوى القليل للتقاعد من المصافي مقر عملي و هذه الأعذار من أجل يقل راتبي و ظلمونا في الراتب بسبب تلاعبهم على مواطن لا يملك غير كلمة حسبي الله ونعم الوكيل فيهم و أصحابي الذين كانوا معي يستلموا معاش كبير و أنا احصل على معاش 38 ألف فقط.
و بسبب هروب الحكومة من المسؤولية جعلت المواطن يعيش في حالة من الخوف والقلق من أن يضيع راتبه الضئيل و لكن يظل المواطنين البسطاء أكثر صبراً بالرغم المعاناة التي يعيشونها دون تسليط الضوء عليهم …





