صحافي جنوبي: لوبي الإخوان يلتف حول بن (بريك) لإفشاله وتحويل طاقمه إلى أدوات طيّعة

صحافي جنوبي: لوبي الإخوان يلتف حول بن (بريك) لإفشاله وتحويل طاقمه إلى أدوات طيّعة
النقابي الجنوبي/خاص
حذر الصحفي الجنوبي حمدان القعيطي من محاولات قوى نافذة داخل رئاسة الوزراء تهدف إلى إفشال حكومة رئيس الوزراء الجديد سالم بن بريك، مشيرًا إلى أن تلك القوى هي امتداد لما وصفه بـ”أدوات الفشل” التي سيطرت على مفاصل الدولة عقب ثورة 2011.
وقال القعيطي في تصريحات، إن “نجاح رئيس الوزراء سالم بن بريك مرهون بقدرته على التخلص من أدوات الفشل التي سيطرت على مكتب رئيس الوزراء بعد ثورة الإخوان في 2011، ولا تزال حتى اللحظة تملك زمام القرار في رئاسة الوزراء والأمانة العامة”.
وأشار إلى أن “من يستهين بالأمر”، عليه أن يعي أن “من دمر البلاد في 2011 لن يسعى إلى إصلاحها، لأنه قد اشترى شقة في تركيا”، في إشارة إلى بعض المسؤولين السابقين الذين استفادوا من الفساد السياسي وخرجوا خارج البلاد.
ولفت القعيطي إلى أن العناصر المتغلغلة في رئاسة الوزراء ستعمل على “تشكيل طوق يعجز كل من في المحافظات المحررة والوزارات الخدمية عن الوصول إلى سالم بن بريك”، معتبرًا أن هذه الجهات ستتحرك بأدوات إعلامية جنوبية لإيهام الرأي العام بأنها تقف ضد رئيس الحكومة، قبل أن “تظهر لاحقًا وحدها من يدافع عنه، ليرتمي في أحضانها بعد تسليم الراية”، حد تعبيره.
كما حذر القعيطي من أن “الدائرة المالية في رئاسة الوزراء تهيمن عليها نخبة متخصصة من أرباب الفساد”، مؤكدًا أن تلك الجهات تسعى إلى “إغراق أقرب الناس لرئيس الحكومة من طاقمه الذي حضر معه إلى رئاسة الوزراء في وحل الفساد المالي، حتى تُجبر تلك الشخصيات المخلصة على العمل لصالح المشروع الإخواني طمعًا في النجاة من الابتزاز المالي”.
واختتم القعيطي تحذيراته بالقول: “الإخوان ليسوا اليدومي وصعتر فقط، بل هم مؤسسة استشارية عالمية تمثل أقوى لوبي سياسي مسلم في أمريكا وحدها، وكذلك في بقية دول العالم”، داعيًا إلى أخذ الحيطة من الانزلاق نحو سيناريو مشابه لمن سبق بن بريك في رئاسة الحكومة.
ويُعد هذا التحذير أول موقف إعلامي صريح يتناول المخاطر التي قد تواجه الحكومة الجديدة من داخل أروقة السلطة نفسها، ما يسلط الضوء على التحديات البنيوية التي قد تواجه أي جهود إصلاحية.