فصائل موالية للشرع تعود لمبايعة داعش والعودة لحكم الخلافة

النقابي الجنوبي/خاص
كشف عن خطوة لافتة بإعلان تعيين “والٍ” على مدينة، بعد يومين على تنفيذه أول هجوم في عهد الإدارة السورية الجديدة، ما اعتبره خبراء مؤشرًا على اختيار التنظيم المدينة الشمالية الاستراتيجية، بوابة لعودته إلى زخم نشاطه الذي بلغ ذروته قبل عشرة أعوام.
ويعتقد خبراء أن التنظيم يسعى إلى عدة أهداف من وراء جعل حلب أول أهدافه في عملياته الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، منها القيمة الاستراتيجية للمدينة الشمالية، إضافة إلى سعيه لكسب تأييد “متطرفين” من خلال إحياء “إرثها الإسلامي”، خصوصًا أن المدينة كانت هدفًا سابقًا سعى إليه التنظيم.
في 2015 كان داعش يسيطر على 50% من الجغرافيا السورية، وكانت النسبة الكبرى منها في مناطق غير مأهولة بالسكان، خصوصًا في البادية وتدمر، لكن التنظيم خاض حينها بضع معارك لدخول حلب، خصوصًا من الشطر الغربي الذي كان تحت سيطرة نظام الأسد.
وخلال الأشهر الأخيرة من 2015 كثّف التنظيم من استهدافه لحلب، واجتاح بضع قرى، كما فرض حصارًا مطبقًا على مطار كويرس العسكري، وعمل على الاستيلاء على الممر الاستراتيجي بين أعزاز وحلب، وبلغ “هوس” التنظيم في إخضاع المدينة إلى حدّ استخدام غاز الخردل، كما وثّقت ذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
لكن حُلم التنظيم في دخول المدينة اصطدم حينها بالتدخل الروسي الحاسم إلى جانب قوات بشار الأسد، التي استطاعت مع ميليشيات إيرانية وعراقية السيطرة الكاملة على المدينة في نهاية 2016.
للمرة الأولى منذ هزيمته في 2019، قبل عشر سنوات شهد بداية العام الحالي نشاطًا ملحوظًا للتنظيم مستغلًّا “الارتباك” الأمني في البلاد، إذ كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن التنظيم الإرهابي استقطب مقاتلين جددًا وزاد عدد هجماته، وذلك وفق توثيق مسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وأظهرت عمليات منفردة وتقارير أمنية متعدّدة تعاظم نشاط داعش في سبيل عودته مجددًا، لكن ما كان لافتًا اختيار التنظيم لمدينة حلب لتكون انطلاقًا لعملياته، بعد كشف منصّاته عن تعيين “والٍ” للمدينة، كما كان يفعل أثناء تمدده الواسع بين عامي 2014 و2016 عندما أعلن ما سمّاه “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
ويرى مهتمون بشؤون الجماعات الارهابية إن الخلافات بدات تظهر بين ماكانت تعرف بهيئة تحرير الشام واتهام الشرع بالانحياز لصفوف الكفار والعلمانيين .