حمامتان تتسببان في فوضى وتأخير رحلة طيران أمريكية
في حادثة طريفة لكنها مثيرة للقلق، تسببت حمامتان تسربتا إلى داخل طائرة تابعة لشركة “دلتا إير لاينز” الأمريكية في حالة من الفوضى والهلع بين الركاب، مما أدى إلى تأخير الرحلة لبعض الوقت.
الطائرة التي كانت متجهة نحو ولاية ويسكونسن توقفت مؤقتًا في مطار “مينيابوليس–سانت بول” الدولي، حيث وقعت الحادثة، بحسب ما أفادت به قناة “WCCO News” المحلية.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي أحد الركاب وهو يحاول الإمساك بإحدى الحمامتين باستخدام سترته الخاصة، في مشهد بدا فيه الركاب في الخلفية وهم يصرخون بشكل هستيري، نتيجة المفاجأة والارتباك.
وأعلن قائد الطائرة لاحقًا عن “حالة طارئة تتعلق بالحياة البرية على متن الطائرة”، كما نقل أحد الركاب، قبل أن يكشف في وقت لاحق عن وجود حمامة ثانية أثناء تحرك الطائرة نحو المدرج للإقلاع، الأمر الذي تسبب في مزيد من الفوضى ودفع الطاقم لإيقاف التحرك وإعادة الطائرة إلى البوابة.
وبحسب ما أفاد الركاب، فإن الحمامة الأولى كانت تطير تحت المقاعد قبل أن يتمكن أحد العاملين في تحميل الأمتعة من الإمساك بها، فيما خرجت الحمامة الثانية أيضًا على يد نفس العامل.
وقال الراكب كو، الذي كان على متن الرحلة، إن الأمور بدت طبيعية عند صعوده إلى الطائرة، مشيرًا إلى أنه “جلس في مقعده قبل أن يسمع راكبة تقول للمضيفة: أظن أن هناك حمامة على متن الطائرة”، ما أثار فضول وقلق الركاب ودفع الطاقم إلى التعامل مع الوضع بسرعة.
رغم أن الحادث لم يسفر عن أي أضرار جسدية، إلا أنه أثار تساؤلات حول كيفية دخول الطيور إلى الطائرة، ومدى فاعلية الإجراءات المتبعة لضمان السلامة قبل الإقلاع، خصوصًا في ظل تشديدات أمنية صارمة تطال حتى أدق التفاصيل.
هذا النوع من الحوادث، وإن بدا بسيطًا، يسلط الضوء على الحاجة إلى مراجعة إجراءات فحص الطائرات على الأرض، خصوصًا في المطارات المزدحمة أو المفتوحة جزئيًا على المحيط البيئي الخارجي، بما فيها الحيوانات والطيور.