ذكرى تحرير محافظة الضالع.. ملحمة جنوبية خالدة في وجدان الجنوبيين

كتب/ محمد ناصر الشعيبي
تزامنًا مع حلول الذكرى العاشرة لتحرير محافظة الضالع من مليشيا الحوثي الإرهابية يستذكر الجنوبيون بكل فخر وإجلال تضحيات الأبطال والجرحى والشهداء الذين خلدوا بطولاتهم خلال اجتثاث الحوثي من الضالع لتعود حرة أبية مسجلين بوحدتهم الوطنية ملحمة خالدة على صفحات التاريخ..
خاضت المقاومة الجنوبية أشرس وأخطر مواجهة لتحرير الضالع من قوى الاحتلال ومليشيا الحوثي الإرهابية اليمنية التي استباحت حرمة الجنوب وعاثت في أرضها فسادا منتهكة سيادة البلاد وتاريخها ضاربة عرض الحائط بجميع الأعراف والقوانين الدولية، وسطر أبناء الضالع في تلك المحنة أروع معاني الوفاء والتضحية، واصبح يوم الخامس والعشرين من مايو كابوسا على مليشيات الحوثي..
“في هذه الذكرى نستذكر أمجادها الخالدة، التي توحدت فيها المقاومة الجنوبية لتدافع عن الضالع ،يوم الـ 25 من مايو من عام 2015، كانت محطة عز وافتخار، يوم النصر العظيم ويعد نبراساً تهتدي به الأجيال ومناراً يضيء الدروب للشرفاء والأحرار، ليكونوا على أتم الجُهوزية والاستعداد للتصدي لأي محاولة، تريد النيل من جنوبنا وشعبنا في ظل الظروف الصعبة، التي تمر بها المحافظات الجنوبية جرّاء حرب الخدمات من قبل حكومة الشرعية..
وستظل تلك الذكرى محفورة في وجدان الجنوبيين، بل تحمل دلالات أعمق من ذلك، فهي تأكيد على وحدة الشعب الجنوبي، وأن جميع أجزاءه لا تتجزأ، ويُجسد قيم التضحية والفداء التي قدمها شعب الجنوب من أجل تحرير أرضهم، وانتصارًا للإرادة والصمود للشعب الجنوبي في وجه الاحتلال، تلك الذكرى التي قدم فيها أبناء الجنوب البواسل أرواحهم ودماءهم فداء للجنوب من أجل عزة وكرامة الجنوب..
نحيي بطولات قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة التي جسدت أسمى معاني الوحدة والقوة والعزة. ستبقى قواتنا المسلحة حصن الجنوب المنيع، كونوا على ثقة تامة بأنكم لستم وحيدين في الميدان، فإلى جانبكم شعبكم الأبي الذي يلتف حولكم ويعقد عليكم الرهان، ويدرك أن مصلحة الجنوب هي فوق كل اعتبار، وأنه لا يجوز تحت أي ظرف أو شعار، التفريط بإنجازاته ومكتسباته التي تحققت بدماء شهدائه وسواعد أبطاله..
نترحم على أرواح شهداء الجنوب وجرحاه، وأرواح مقاومين ومواطنين أبطالاً عاهدوا الله على الوفاء للجنوب والأرض، فكانت دماؤهم الزكية عنوانًا لانتصار قوة الحق على حق القوة، إن هذه الدماء الزكية الطاهرة التي خضبت تراب أرضنا المبارك، لن تذهب هدراً بإذن الله تعالى، وهي أمانة في أعناقنا وفي عنق كل جنوبي حر.