اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
اخبار وتقارير

خاص | إشادة واسعة بفيديو تاريخي على قناة عدن المستقلة.. مذيع شاب يروي قصة “القلوعة” بأسلوب قلب الموازين

النقابي الجنوبي / حصري

 

في زمن امتلأت فيه مواقع التواصل بالمحتوى الترفيهي السطحي، ظهر بصيص أمل أعاد للأذهان الدور الحقيقي للإعلام، وجعلنا نؤمن أن المنصات الرقمية ليست كلها ضياع وضحك… بل قد تكون كنزًا معرفيًا لو أحسنا استخدامها.

 

وفيديو قصير بثّته قناة عدن المستقلة قبل يومين، استطاع أن يلفت الأنظار ويثير موجة إعجاب واسعة، الفيديو من تقديم مذيع شاب، لا يُعرف اسمه بعد على نطاق واسع، لكنه استطاع أن يحفر لنفسه مكانة في قلوب من شاهدوه، بأسلوبه العفوي والسلس، حين تحدث عن منطقة القلوعة بعدن.

 

وبعيدًا عن لغة الأستوديو، وبلا تصنّع أمام الكاميرا، جلس المذيع وكأنه بين أهله وناسه، يسرد قصة القلوعة وكأنه يروي حكاية من ذاكرة البيت، تحدث عن تاريخ النشأة، وأصل التسمية، وقدم إجابات بسيطة لأسئلة تبدو صغيرة، لكنها حملت بين طيّاتها متعة لا توصف.

 

والمفاجأة؟ أن هذا الفيديو، رغم بساطته، تفوّق على عشرات البرامج التي تناولت عدن وتاريخها، لأنه ببساطة لم يكن “محاضرة”، بل “حديثًا من القلب”، أسلوب كسر القالب الرسمي الجاف، وقدّم التاريخ بطريقة تُحب قبل أن تُفهم.

 

وهذا النوع من المحتوى ليس ترفًا… بل ضرورة، فهو يوقظ فينا حب الوطن، ويربطنا بالأماكن، ويذكرنا أن كل حارة، وكل شارع، له قصة تستحق أن تُروى، في وقت تغزو فيه “الترندات” السطحية الشاشات، يأتي هذا الفيديو ليقول: هناك محتوى يستحق، وهناك مواهب تستحق أن تُسلّط عليها الأضواء.

 

والرسالة.. عدن والجنوب عامة مليئة بالمبدعين، والقصص، والتاريخ، كل ما نحتاجه هو منصة تُنصت، ومجتمع يُقدّر، وإعلام يُنصف، فتحية كبيرة لقناة عدن المستقلة على هذا النوع من الإنتاج، وتحية أكبر للمذيع الشاب الذي آمن أن المعلومة لا تحتاج إلى بهرجة، بل إلى صدق وروح.. استمروا أيها (الاعلام الجنوبي) … فأنتم تصنعون فرقًا.

زر الذهاب إلى الأعلى