النقابي الجنوبي: اعلان كاك بنك
تحقيقات

المخدرات.. عدو خطير يهدد حياة الشباب

النقابي الجنوبي/خاص/د.أفراح الحميقاني

أكدت رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات سعاد علوي أن المركز يقدم خدمات التوعية للشباب ويساعدهم بحسب الامكانيات المتاحة على الاقلاع عن تعاطي المخدرات ومتمنية ان يصبح المركز متخصص ويقدم خدمات العلاج الفعلية من الادمان وموضحة أن أهم الصعوبات التي تواجه عمل المركز هو عدم توفر الدعم المالي للقيام بالأعمال والحملات التوعوية خاصة في ظل سرعة انتشار هذه الظاهرة في المجتمع (تعاطي المخدرات) وخطرها على الأسرة بشكل خاص.
واشارت علوي أن من أهم اسباب تعاطي الشباب للمخدرات تعود لأسباب شخصية واجتماعية فبعض الشباب يستسلمون لنداء اصدقاء السوء لتجربة تعاطي المخدرات ثم يجدون أنفسهم قد أصبحوا مدمنين والبعض الآخر تجرفه الظروف الصعبة والوضع العام وانتشار وسهولة الحصول على المخدرات إلى طريق الادمان عليها.
ونوهت إلى أن تأثيرات المخدرات على المتعاطين من الشباب كثيرة منها: عدم ثقة المجتمع المحيط بالمتعاطي وعدم مد يد المساعدة له في الاقلاع عن تعاطي المخدرات وهذا يؤدي إلى عودة المتعاطي للمخدرات مرة اخرى بسهولة خاصة إذا واجهته مشكلة في حياته.

أهمية دور المساجد

اشارت مستشارة وزير العدل د. سلوى بن بريك قائلة : أن للمخدرات مخاطر كبيرة على الانسان في النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية والسلوكية حيث أن للمخدرات تأثير كبير على صحة الجسم فهي تعمل على تخريب الجهاز العصبي وتفقد القدرة على الادراك والتركيز.

وأوضحت أن هناك أنواع كثيرة للمخدرات منها الحشيش والهيروين والكوكاكين والقات بنسبة 7% فيه مخدر تنشيطي ولهذا أصبح في دول الخليج يعتبر القات من انواع المخدرات ويعاقب متعاطيه ومروجه بعقوبة قانونية ومشيرة واخطر انواع المخدرات هو الشبو يعمل على زيادة الغدد الجنسية ومن يتعاطى الشبو قد ينتهك عرض محارمه تحت تأثير الشبو وقد يقتل وبسبب المخدرات انتشرت الكثير من الجرائم في المجتمع.

وموضحة أن للمخدرات اعراض تصيب العقل واجهزة الجسم كالجهاز الهضمي والتناسلي ويصيب احيانا المتعاطي بالضعف الجنسي والضعف العام وعدم الانتظام في الانفعالات فتنتاب المتعاطي نوبات من البكاء والضحك وقلة النوم وارتعاش في الاطراف والتعرق وزيادة ضربات القلب ومن الناحية النفسية نرى المتعاطي يميل للانطواء وصعوبة في النطق والشعور الدائم بالخوف.

وأكدت بريك أن من الضروري للحد من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات القيام بعدد من الخطوات منها انشاء مراكز علاجية للشباب وتأهيلهم اجتماعيا ودينيا وزيادة دور ائمة المساجد وزيادة دور برامج التوعية بالمدارس والجامعات والمدارس للتوعية بمخاطر تعاطي الخدرات والتنسيق والتشبيك مع كل الاجهزة الامنية بمختلف تخصصاته في مواجهة هذه الظاهرة وتوفير فرص عمل للشباب ومساعدتهم على تأسيس مشاريع صغيرة للقضاء على البطالة.

نشر التوعية المجتمعية

واشارت مديرة ثانوية أبان للبنات ابتسام عمر سالم ذيبان بقولها: أن المخدرات يتم زراعتها طبيعيا أو تصنيعها معمليا وتسبب عند تعاطيها تغير في كيمياء المخ نتيجة زيادة النوافل العصبية المسؤولة عن السعادة مثل الدوبامين والادرينالين فتسبب شعور بالنشوة أو السعادة كما يؤثر تعاطي المخدرات سلبا على أفراد المجتمع حيث يتأثر افراد الأسرة الذين يعيشون مع شخص متعاطي (المدمن) فبسبب العصبية الزائدة للمدمن تؤدي إلى هروب الابناء من الأسرة وينتج عن ذلك التفكك الاسري.
ومشيرة أن أعراض تعاطي المخدرات هي: شعور المتعاطي بالنشوة وظهور كدمات في الدراعين وضعف التركيز واضطراب النوم والشهية وتغير في المزاج والاكتئاب النفسي واضرارها تؤدي لأمراض نفسية وعصبية وفقدان الذاكرة.

واشارت ذيبان أن للمخدرات تأثيرات جمة منها اجتماعية كفقدان المتعاطي لعمله بسبب حالته النفسية والصحية وانقطاعها عن دراسته إذا كان طالبا كما قد يتعرض المتعاطي للسجن بسبب ارتكابه للجرائم في مقابل الحصول على المخدرات ومنوهه أنه للوقاية من خطر تعاطي المخدرات لا يتم إلا عن طريق نشر التوعية المجتمعية بأضرار المخدرات وتعاطيها .

دور التنشئة الاجتماعية

أوضحت الناشطة المجتمعية رباب عبده مهيوب بقولها: أن الشباب هم أكثر فئات المجتمع عرضة لإدمان المخدرات لرغبتهم الجارفة للمعرفة وتجريب كل شيء وتعمل جماعات السوء والاصدقاء كعامل وسيط لذلك يتعاطى الشباب المخدرات.

واشارت أن لتعاطي الشباب للمخدرات أسباب كثيرة منها: حب الفضول لدى الشباب في تجربة وتناول كل ما هو ممنوع ومصاحبة قرناء السوء ووقت الفراغ وعدم استغلاله في شيء مفيد وتعرض الشباب لضغوط نفسية واجتماعية والجهل بأخطار تعاطي المخدرات وضعف الوازع الديني لدى الشباب والتنشئة الاجتماعية غير السليمة والتفكك الأسري والفقر وانشغال الوالدين عن الابناء وعدم الرقابة والتوجيه لأبنائهم.

ومبينة لتأثير تعاطي المخدرات على المجتمع هو: انتشار الجرائم والعنف والسرقة والتعدي على الممتلكات الخاصة والعامة وزيادة الفساد والتفكك المجتمعي ونوهت أن المتعاطي يعتبر ضحية ولابد من الوقوف معه حتى يقلع عن تعاطي المخدرات.
وأكدت مهيوب أنه للحد من انتشار تعاطي الشباب للمخدرات لابد من تعزيز الوازع الديني لدى الابناء واعطاءهم الثقة للبوح بمشاكلهم امام الأسرة وتنمية اهتمام الابناء بأنشطة ايجابية كالرياضة والرسم وغيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى