ماذا تفعل الاستخبارات العُمانية في الجنوب؟ ولماذا تحوّل عملها من الاستخبار إلى التجارة؟

كتب/ جلال باشافعي
علامات استفهام كثيرة بدأت تُطرح في الشارع الجنوبي، وما عادت مجرد تحليلات، بل وقائع نعيشها ونلمسها كل يوم.
منذ متى أصبحت أجهزة الاستخبارات تلعب دور التاجر؟ ولماذا يُشترى العسل الجنوبي، والسمك، والبصل، والأغنام، وحتى الشعير المحلي، بأسعار مضاعفة ويتم تهريبها نحو عمان؟
أهي تجارة بريئة؟ أم سياسة ممنهجة لضرب الاكتفاء الذاتي في الجنوب وتجفيف موارده؟!
أصبح المواطن الجنوبي عاجزًا عن شراء منتجات أرضه!
لأن كل شيء يُشترى ويُهرّب بأموال ضخمة… لا ليستفيد منها المواطن، بل تُنهك بها السوق المحلية، وترتفع بها الأسعار على حساب الفقير والمزارع والصياد.
من يقف خلف هذه “التجارة” الغريبة؟
ولماذا هذه السلع تحديدًا؟ ولماذا من الجنوب فقط؟
ألم يحن الوقت أن نسأل: هل هذه حرب ناعمة؟ هل هذه طريقة جديدة لخنق الجنوب؟!
الاحتلال له أشكال… ليس فقط بدبابة وجندي، بل أيضًا بـ”أموال الاستخبارات” و”سياسة الاستنزاف”.
لا نُهاجم أحدًا، لكننا نطالب بإجابات واضحة:
من يشتري العسل الجبلي ويشحنه بكميات مهولة إلى مسقط؟
من يملأ الأسواق ويُفرغ الجنوب من خيراته؟
لماذا لا يُدفع هذا السعر للفلاح الجنوبي ليستمر؟
من ينسّق هذه التحركات؟ وما الهدف الحقيقي منها؟
يا أبناء الجنوب، افتحوا عيونكم…
التهريب ليس مجرد تجارة، بل قد يكون جزءًا من مشروع أكبر لضرب اقتصادنا وتهجير شبابنا ودفعنا نحو الفقر والانهيار.
نحن لا نُتهم، بل نسأل… ووراء كل سؤال، حق يُراد فهمه وفضح من يقف خلفه.
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي