اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

يافع… هي حمير، وأصل العرب، ودرع الجنوب المنيع

جلال باشافعي

يافع ليست مجرد قبيلة… بل هي التاريخ المجيد، والسيف المسلول، والدرع الذي لا ينكسر. هي من صلب حمير، من جذور المجد، من أعمدة العروبة الأصيلة، ومن قلاع الشموخ التي لا تُهزم.

ويا من تراهن على دخول يافع… يا من ظننت أن الجنوب ساحة عبور… نقولها لك بملء الفم: لقد خسرت الرهان.

يافع ليست أرضاً بلا رجال، ولا جبالاً ساكنة… بل هي موطن الرجال الأشداء، والقبائل التي لا تُقهر، والبأس الذي لا يلين. يافع هي أهل القتال، وأهل المدد، وأهل الشجاعة والأنفة، وما زالت ساحات التاريخ تشهد كيف سطّروا أروع ملاحم البطولة.

لقد قاتل رجال يافع قوى البغي منذ قرون… وسالت دماؤهم دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة… وما استطاع أحد أن ينال منهم أو يطأ أرضهم إلا ذليلاً خاسئاً.

يافع هي القلب النابض للجنوب، وعز الجنوب، وسياج الجنوب. فمَن يراهن على كسر شوكة يافع، كمن يضع يده في اللهب… فلا ينتظر إلا الاحتراق.

الحوثي اليوم يرتكب نفس الحماقة التي ارتكبها من قبله… يدخل محرقته بقدميه… ويستفز أسوداً ما نامت يوماً عن ثأرها، ولا فرّطت في ترابها.

إلى الحوثي نقول: جرب حظك إن شئت… لكن اعلم أنك ستجد في يافع رجالاً لا تعرف الرحمة بمن يعتدي… وجبالاً لا تستسلم… وأرضاً لا تنحني.

فيافع لم تكن يوماً عابرة في التاريخ… بل كانت دائماً صانعة للتاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى