مدير كهرباء عتق… قانون “القنديل والزنبيل” مكانه صنعاء وليس في شبوة!

كتب/ جلال باشافعي
ما هكذا تُورد الإبل!
أين العدالة؟ أين الإنصاف؟ أين المساءلة؟
في مديرية حبان وضواحيها الكهرباء مقطوعة كلياً لأكثر من أسبوع كامل، لا بصيص نور، لا حياة!
بينما في عتق، الكهرباء تشتغل من الساعة الخامسة مساءً حتى الحادية عشر ليلاً وكأننا في دولتين، أو كأن شبوة لم تعد محافظة واحدة!
هل هذه عدالة؟
هل هذه إدارة؟
أين المساواة بين المواطنين؟
ولا تقولوا لنا: “المساواة في الظلم عدالة” لأن ما يحصل ليس ظلماً متساوياً، بل تفرقة صارخة بين مناطق شبوة!
يا مدير كهرباء عتق…
حين تُعطى عتق الكهرباء وتُقطع عن باقي المديريات، فأنت تُكرس مفهوم “أبناء المسؤولين أولى من أبناء الشعب”، وتعيد لنا قانون “القنديل والزنبيل” الذي طُبق في صنعاء ورفضناه، والآن تُعيدونه لنا بطريقة أخرى في شبوة!
أتعلم ماذا يعني انقطاع الكهرباء؟
يعني الناس لا تستطيع تشرب ماء!
كل بئر ماء يعتمد على الكهرباء لتشغيل الشفاطات.
المزارع تتلف، الماشية تموت عطشاً، والمواطن يُدفن في العتمة والحر، يُدفن ببطء بسبب قراراتكم الظالمة!
ثم تطالبون الناس بتسديد فواتير الكهرباء!
من أين يسدد المواطن؟
من راتب منقطع؟
من عمل غير موجود؟
من جيب مثقوب بسبب غلاء الأسعار؟
تقطعون الكهرباء على الناس، وتطلبون منهم الدفع؟
وإذا دفعوا، تشغلون لهم الكهرباء ساعتين أو ثلاث في اليوم!
أي منطق هذا؟
أي ضمير يحكمكم؟
أنتم والاقتصاد صرتم ضد المواطن، بدل ما تكونوا في صفه!
هذا عبث، هذه مهزلة، هذه خيانة للأمانة، وهذا ظلم لن نسكت عنه!
الناس تعبت، الناس تصرخ، الناس تموت بصمت… والسبب أنتم!
نطالب بوقف التفرقة فوراً، وتشغيل الكهرباء في كل المديريات بعدالة دون استثناء، أو فلترحلوا جميعاً!
جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي