حوادث انقلاب سيارات نقل القات تتصاعد في طور الباحة تثير قلق الأهالي
حوادث انقلاب سيارات نقل القات تتصاعد في طور الباحة تثير قلق الأهالي
النقابي الجنوبي- فؤاد المقرعي
شهدت منطقة طور الباحة حادث انقلاب مروع جديد لسيارة كانت محملة بكميات من نبات القات، تحديدًا من النوع المعروف بجودته العالية والمسمى “قات حوشب” والذي يتم جلبه من مناطق قريبة لمحافظة إب. ويُعد هذا الحادث هو الرابع من نوعه الذي تشهده المنطقة خلال شهر واحد فقط، مما أثار موجة من الغضب والقلق بين السكان المحليين ومستخدمي الطريق.
واستنادًا إلى شهود عيان تواجدوا في موقع الحادث، فإن السبب الرئيسي وراء هذه السلسلة المؤسفة من الحوادث يعود بشكل أساسي إلى السرعة الجنونية التي يلتزم بها سائقو سيارات نقل القات. ويبدو أن هؤلاء السائقين يتجاهلون بشكل كامل قواعد المرور الأساسية وسلامة الآخرين من مرتادي الطريق، معرضين حياتهم وحياة الأبرياء للخطر.
وعبّر سكان المنطقة عن استيائهم العميق إزاء هذا التهاون والاستهتار بأرواح الناس. وأشاروا في تصريحات متفرقة إلى أن السرعة المفرطة التي يقود بها هؤلاء السائقون باتت تشكل تهديدًا يوميًا لحياة العشرات من المارة، بمن فيهم الأطفال وكبار السن.
وفي ظل تصاعد هذه الحوادث، ناشد الأهالي بشكل عاجل الجهات المعنية، وعلى رأسها إدارة المرور والأجهزة الأمنية، بضرورة التدخل الفوري والحازم لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة. وطالبوا بتشديد الرقابة على الطرقات الرئيسية والفرعية في المنطقة، وتفعيل نقاط التفتيش بشكل مستمر لضبط السرعات المتهورة. كما أكدوا على أهمية فرض عقوبات رادعة على السائقين المخالفين، بحيث تكون هذه العقوبات كفيلة بالحد من هذه الحوادث المؤسفة وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن حوادث مماثلة وقعت خلال الشهر الجاري في طور الباحة والمناطق المجاورة، وقد أسفرت بالفعل عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات بين المارة، مما زاد من حالة الخوف والقلق التي تخيم على الأجواء في أوساط المجتمع المحلي. ويُذكر أن معلومات غير مؤكدة تتداول بين السكان تشير إلى أن عشرات الضحايا قد لقوا حتفهم في حوادث سابقة مرتبطة بسائقي نقل “قات حوشب” المتهورين، الأمر الذي يستدعي تحركًا جادًا وسريعًا من الجهات المسؤولة قبل فوات الأوان.
دعوة للتحرك:
يبقى السؤال المطروح: متى ستتحرك الجهات المعنية بشكل فعال لوقف نزيف الدماء على طرقات طور الباحة؟ وهل ستستجيب لنداءات الأهالي المتكررة بفرض الأمن والانضباط المروري قبل أن تزهق المزيد من الأرواح؟
