فاطمة البيتي: مكونات جنوبية موالية للشرعية حاولت إعاقتنا ولكن بفضل عزيمة النسوة في التكتل استطعنا تجاوزهم بنجاح.

حاورها/حنان فضل
المرأة هي صانعة العالم ..فهي التي تستطيع أن تغير جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك، كلمة وفاء لكل امرأة تحاول إعادة التفاؤل والصورة الجميلة التي كانت تتمتع بها المرأة.
وأقصد هنا عن المرأة الجنوبية التي كانت لها أدوار عدة منذ الاحتلال البريطاني إلى أن جاءت الوحدة لتقضي على الدور الريادي للمرأة الجنوبية.
المرأة هي السيدة صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً من الأصالة موثوق بعهود من الأصالة، المرأة هي التي زرعت التضحيات ليكون عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال تناقلته عبر العصور ونبراساً تستأنس به من حكايات الماضي الجميل.
المرأة هي النفس وروح الحياة التي تبعث السلام والراحة للجميع صغيراً وكبيراً يعتمد عليها في معظم الأمور.
المرأة تتقن العديد من الأدوار وتجتمع بها العديد من الصفات بامتياز وباستثنائية يستطيع أي من الرجال إتقانها فهي خلقت معها منذ التكوين بالصبر والرقة والحنان والحب والغيرة والطيبة المتواضعة.
ولكن حين يأتي يطمس هذه الميزات والصفات وتجعل منها مجرد قصة وانتهت لتظهر أدوار لم يكون لها وجود مسبقاً، شيء مؤسف أن تبقى المرأة على هامش الماضي بينما الباقيات يتسلقن المجد على حسابهن.
في الخارج حاربت المرأة الجنوبية من أجل البقاء ويكون لها صوت بعد إن كان صوت في الماضي ونقصد هنا ما بعد الوحدة.
وفي هذا العدد أجرت صحيفة النقابي الجنوبي حوار مع إحدى النساء الرائدات في إعادة مجد صانعة القرار وهي المرأة الجنوبية، حين رأت الظلم الكبير الذي وجدتها المرأة الجنوبية في خارج الوطن.
من هي فاطمة البيتي؟
فاطمة علي البيتي رئيسة التكتل النسوي الجنوبي في المانيا،وهي المانيا الجنسية وتحمل مؤهلات دراسية:
- بكلاريوس آداب وتربية قسم انجليزي بجامعة عدن.
- دورة لتعليم اللغة الألمانية معهد تعليم اللغات والتبادل الثقافي الدولي.
وشغلت في وظائف رسمية عدة منها:
- مدرسة في المدرسة الدولية الشاملة عدن.
- مدرسة لغة إنجليزية في معهد اللغات الأجنبية بون-المانيا.
- مدرسة لغة انجليزية في معهد تأهيل المرأة اليمن-عدن
- مدرسة لغةانجليزية في مدرسة زينب الثانوية بصنعاء.
ومن أهم الأنشطة الاجتماعية:
- تأسيس التكتل النسوي الجنوبي-المانيا.
(تكتل نسوي يهتم بشؤون المرأة الجنوبية بشكل خاص والمرأة بشكل عام ويتهم بإقامة الندوات والورش وتأهيل المرأة والدفاع عن حقوقها.
- ندوة عن المرأة الجنوبية ماضي وحاضر ومستقبل في بروكسل -بلجيكا.
- تأهيل وتدريب النساء في مجال الخياطة والتدبير المنزلي المانيا.
- أمسية ثقافية عن حياة المرأة في جنوب اليمن في مدينة مارل الألمانية.
- مشاركة في مهرجان التراث والثقافات لشعوب العالم في مدينة بون.
حلقة نقاش عن اليمن تاريخ مجتمع حرب والوضع الراهن في اليمن، بون -المانيا.
في البدء أرحب بك في صحيفة النقابي الجنوبي.
وأنا يشرفني الحديث معكم وشكرا لكم على اتاحة الفرصة لي للتحدث.
س/متى بدأت فكرة إنشاء التكتل النسوي الجنوبي وفي عام كم ؟
ج/ بدأت فكرة إنشاء التكتل النسوي الجنوبي بعد اجتياح الجنوب من قبل الحوثيين وتبلورت الفكرة وانتقلت الى عمل لتأسيسه الى أن تأسس رسمياً في اغسطس ٢٠١٨
وهو امتداد للتكتل النسوي الجنوبي في عدن.
س/ماهي الأسباب التي أدت الى انشائه؟
ج/خلال اجتياح الحوثي وعفاش للجنوب في ٢٠١٥ وبعد انتهاء الحرب لاحظنا كجنوبيات في أوروبا ان الكثير من الأوروبيين ليس لديهم أدنى فكرة عن الجنوب وما عانى من الاحتلال وكيف همشت النساء وطمست عادات وتراث الجنوب وإن كل ما يعرفونه عن هذه الحرب هو أن الحوثي يضرب من قبل التحالف وأبدوا تعاطفهم معه.
س/هل هناك رؤية مستقبلية من إنشاء التكتل خارج الوطن ؟
ج/ الآن في بداية مرحلة التأسيس وهدفنا هو التعريف بالمرأة الجنوبية في المانيا، وكذا دورها بجانب اخيها الرجل في بناء الوطن واظهار عادات وثقافة بلدنا . كذلك إبراز دور المرأة في عملية السلام وقدرتها على العمل في أي نشاط سياسي في المرحلة القادمة .
س/ماهي الخطط التي ستوضع للتكتل ؟
ج/نحن لنا خطط مستقبلية بتوسيع نشاطنا ليشمل دول الاتحاد الاوربي وانشاء فروع للتكتل في كل دول الاتحاد الاوربي وهذا طبعاً لن يتم إلا بالعمل كفريق واحد كنساء جنوبيات في اوروبا.
س/كيف تقرأين المشهدين السياسي والأمني بعد اتفاقية الرياض ؟
ج/المشهد السياسي والأمني بعد اتفاقية الرياض سيحدده الاطراف السياسية الموقعة عليها، فالتزام الأطراف ببنود الإتفاقية وخاصة طرف الشرعية التي تناور محاولة عدم الالتزام بها وهذا نراه جاليا في محافظة شبوة،، فلازال طرف الشرعية يحاول التملص من انسحاب قواته العسكرية من المواقع التي سيطر عليها مؤخرا..
الى جانب مدى جدية التحالف في التعامل مع الطرف المتخاذل عن تنفيذ بنود الاتفاق
س/بعد دعوتك لحضور الدورة الثالثة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ،كيف تنظرين لهذه الدورة ومخرجاتها؟
ج/ أنا لم أدعى لحضور الدورة الثالثة للجمعية الوطنية ولكني دعيت لحضور افتتاح الدورة، ولكن عندي ثقة بنجاح الدورة وأتمنى تطبيق مخرجاتها.
س/هل كان هناك داعمين و أيادي ساعدت في اعادت روح المرأة الجنوبية وانشائه في الخارج ؟
ج/ بالتأكيد في البداية واجهنا الكثير من الصعاب ، وكان هناك رفض للتكتل من قبل مكونات جنوبية موالية للشرعية ولكن بفضل عزيمة وتحدي النسوة في التكتل استطعنا تجاوز هذه المرحلة بنجاح كبير. وتلقينا بعدها دعم من مكتب الإنتقالي في برلين بالإضافة الى بعض جمعيات المجتمع المدني الألماني والذي عملنا معهم في بعض الفعاليات والتي كانت قيمه للتكتل ونحن فخورين بالعمل معهم.
و في الأخير أشكرك مرة أخرى على إتاحة الفرصة لنا للحديث معك.